كيف تكون حقيبة سفرك مميزة ؟
هل سمعت عن مشروع (أجعل من القهوة دعوة) ؟ أو مشروع (ممكن أقول كلمة ) ؟ أو مشروع ( صورني وأسمع منى ) أو مشروع (عمل خيرى عائلي ) فهذه مشاريع صيفية من أجل نشر الخير والمنفعة ونشر الإسلام المعتدل بطريقة ذكية وجميلة
فمشروع (أجعل من القهوة دعوة ) عبارة عن ذهاب مجموعة من الشباب إلي القهوة والجلوس فيها للحديث والتعرف علي الآخرين ، ومن خلال الحوار والحديث يوصل لهم المتحدث رسالة طيبة عن الإسلام أو يذكرهم بفريضة أو سنة نبوية بطريقة حوارية وجميلة ، وأعرف الشاب الذي طبق هذه الفكرة بالصيف وكانت لهذه التجربة نتائج طيبة وإيجابية
وأما مشروع (ممكن أقول كلمة) فقد ابتكره مجموعة من الشباب ليعالج مشكلة التشويه الحاصل للإسلام والمسلمين من خلال وسائل الإعلام أو الأعمال التفجيرية لقتل الأبرياء باسم الإسلام والمسلمين ، وتقديم المسلم للعالم كأنه (مصاص للدماء) وليس علي أنه (رحمة الله من السماء) ، ففكرة المشروع تقوم علي أن يقف مجموعة من الشباب في الدول الأجنبية ويحملون لافتة أو يطبعون علي ملابسهم عبارة مكتوب فيها (ممكن أقول كلمة) ، فكل من يقرأ العبارة يسألهم : ما هي كلمتكم التي ترغبون أن تقولونها حتى نسمعكم ، فتكون الإجابة عبارة عن معلومة عن الإسلام بما يتناسب مع ثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده ، وأعرف من طبق هذه الفكرة أن نتائجه كانت ايجابية
أما مشروع (صورني وأسمع مني) ففكرة هذا المشروع هو استثمار حب السائح للمعلومات عن البلد التي هو فيها ، فلو رأيت سائحا يصور (سلفي) أو يبحث عمن يصوره فبادر بتصويره ، وأفتح معه حوارا حول المعلومات التي تعرفها عن تاريخ المكان ، أو نظرة الإسلام للسياحة أو أي معلومة تفيده ليتعرف علي اللغة العربية أو العادات والتقاليد العربية أو عن الإسلام ، وقد جربت أنا شخصياً هذه الفكرة وكانت نتائجها مأثرة جدا ، لأن السائح يحب الاستماع للمعلومات عن المكان الذي يذهب إليه أو البلد الذي يزوره ، وهذه فرصة كي نقول له معلومة من خلالها ننشر سماحة الإسلام وعدله فنكون قد ضربنا عصفورين بحجر واحد،
أما مشروع (عمل خيري عائلي ) ففكرته أن تجتمع الأسرة في الصيف علي مشروع خيرى يعملونه في أي دولة يسافرون لها ، فلو كانت دولة عربية فيشاركون في عمل كسوة للفقير أو مساعدة يتيم أو زيارة مركز خيري مميز للتعرف علي أنشطته ، ولو كانت الدولة أجنبية فيشاركون في احتفال للمسلمين الجدد ، أو يعملون مشروع خيري مع أحد المراكز الإسلامية ، وأنا أعرف عائلة إذا قررت تسافر لبلد أجنبي يأخذون معهم نسخ من ترجمة القرآن بلغة البلد التي يسافرون إليها بالصيف ويهدونها لكل من يتعرفون عليه
فلا تجعل صيفك يمضى بالنوم والطعام وعدم الإنجاز ، بل اجعل صيفك إضافة لك في حياتك وعمرك ، وكما قيل إذا لم تزدد علي الدنيا شيئا كنت أنت زائدا عليها ، فضع خطتك الصيفية سواء كنت في بلدك أو مسافر للخارج ، فالمهم هو أن تحدد هدفك وتعرف ماذا تريد أن تنجز حتى تكون سعيدا ، وحدد المجال الذي تود أن تنجزه سواء كان تعليميا أو صحيا أو دينيا أو ترفيهيا ، وهذه المشاريع الأربعة التي طرحتها كنموذج ومثال يفتح لك آفاق التفكير لمشاريع مشابه لها أو مختلفة عنها تتناسب مع اهتمامك وميولك
فحتى تكون حقيبة سفرك مميزة احرص أن تضع فيها مشروعا كما تضع فيها أغراض السفر ، وإني أعرف رجلا يطبع بطاقات بلغة البلد التي يسافر إليها فيها تعريف مختصر عن الإسلام وروابط لمواقع الكترونية تتحدث عن الإسلام بلغة أهل البلد التى يسافر إليها ، وكلما ركب سيارة للأجرة أو تعرف علي موظف بالفندق أو بمحل ، عرفه بنفسه ومن أي بلد هو وأخبره بمعلومة عن بلده ودينه ثم يهديه هذه البطاقة الصغيرة والتي فيها ايميله ومعلومات مختصرة عن الإسلام ، يقول لي هذا الرجل وقد دخل بالإسلام أكثر من شخص من هذه الفكرة التي أعملها كلما أردت السفر