10 قواعد تربوية فضية
عرضنا في المقال السابق (12) قاعدة تربوية ذهبية وفي هذا المقال نتحدث عن (10) قواعد فضية ، والفرق بين الذهبي والفضي أن القواعد الذهبية خاصة في تربية الطفل ، بينما القواعد الفضية علي الرغم من أهميتها إلا إنها خاصة في الوالدين أو المربي ، فالخطاب هنا للمربي
والقاعدة الأولى: أن تكون واسع الإطلاع في الجانب التربوي حتى ولو لم يكن تخصصك في التربية ، وليكن لديك في كل يوم ساعة تسميها ساعة التثقيف التربوي ، فتقرأ كتابا أو تتابع خبيرا تربويا بالشبكات الإجتماعية أو تحضر الورش والدورات التربوية أو تستفيد من تجارب الآخرين من خلال الحوار والحديث معهم ، والقاعدة الثانية: أن تكون حريصا علي ضبط مزاجك ونفسيتك قبل الحديث مع طفلك حتى لا تصب عليه همومك وقلقك من أحداث الحياة وضغوطها ، فتعلم كيف تفصل بين نفسيتك بالحياة ونفسيتك عندما تتحدث وتجلس مع ابنك ، والقاعدة الثالثة: أن تخطط لإجازتك من ضغوة التربية ولو ساعة واحدة في الإسبوع لأن ضغط التربية كبير واستمرار المتاعبة والتدقيق متعب للنفس ، فعندما تستريح قليلا من التربية بتفويض من تثق به من أهلك وأقربائك فإنك تزداد نشاطا وحماسا تربويا عند عودتك لأبنائك ،
والقاعدة الرابعة: أن تركز علي جودة الوقت أكثر من كميته ، فربما ساعة هادفة تقضيها مع ابنك خير من ساعتين من غير هدف أو برنامج مخطط له ، والقاعدة الخامسة: أن تحرص علي توثيق المواقف والقصص لإبنك من خلال الكتابة أو الصورة ، فإن للذكريات معنى جميل يعيشه ابنك في المستقبل ، والقاعدة السادسة : لا تثق أو تفوض في التربية أحدا غيرك كاعتمادك علي مدرسة أو نادي مسائي أو أصدقاء ابنك ليتولوا مهمة التربية ، فالتربية حصريا للوالدين ويمكنك الإستعانة بهذه الجهات بشكل مؤقت أو جزئي لو كنت تثق بهم ، والقاعدة السابعة : أن تخطط للإجازات والعطلات بعمل برنامج ترفيهي يستفيد منه ابنك تربويا ، فالجمع بين الترفيه والتربية أو المتعة والتعليم من أهم الوسائل التربوية للطفل ،
والقاعدة الثامنة : أضبط نفسك من الحماس التربوي في البدايات فأكثر المربين يتحمسون في التربية علي القيم والمثل العليا مع أول طفل ثم مع مرور الوقت يشعرون بأن التربية صعبة وفيها معاناة كثيرة فيفترون أو يفوتون الفرص التربوية علي الطفل الثاني والثالث والرابع ، وهذا يتطلب أن تكون متوازنا في تربيتك وتجتهد لتتعلم مهارات ووسائل التربية الصحيحة حتى لا تظلم طفل علي حساب آخر ، والقاعدة التاسعة : أن تكثر من الدعاء بأن يحفظ الله أبنائك من كل فتنة وسوء ، فالدعاء سلاح تربوي فتاك يعينك ويطمئن قلبك من المخاوف المستقبلية فحب الآباء للأبناء فطرة طبع الله الوالدين عليها ، ولهذا لم ترد أي آية بالقرآن توصى الوالدين بأبنائهم سوى آية الميراث يعني بالجانب المالي فقط (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ….) لأن حب الوالدين للأبناء فطرة لا تحتاج لوصية ، بينما حب الأبناء وطاعتهم للآباء ليس فطرة ولهذا الله أمرهم بأكثر من آية ببر الوالدين (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا) ، والقاعدة العاشرة والأخيرة : أن تكون متعاونا مع شريك حياتك في تربية ابنك حتى ولو وقع الطلاق بينكما ، فالطلاق ينهى العلاقة الزوجية ولا ينهي العلاقة الوالدية ، فهذه (10) قواعد فضية تتبع ال (12) القاعدة الذهبية والله الموفق