(7) وسائل للحفاظ علي أبناء المطلقين
بعض المطلقات بعد الإنفصال تشعر طفلها بالذنب إذا ذهب عند والده أثناء الإجازة الإسبوعية لأنه ابتعد عنها ، وإذا دخل عليها ومعه هدايا أو العاب من والده فإنها تكسر الألعاب وترميهم بالأرض انتقاما لطليقها، وبعض الآباء يعاملون أطفالهم بعد انفصالهم بنفس الطريقة فهم يغسلون دماغهم كرها ضد أمهم وقت الرؤية والزيارة، مثل هذه المواقف مرت علي كثير في الأسر المطلقة ، وقليل ما نجد أسر مطلقة متفاهمة حول تربية الأبناء ولديهم خطة تربوية واضحة
إن مثل هذه التصرفات تجعل الطفل يعيش الشعور بالغربة بين والديه وهو شكل من أشكال العنف والدمار النفسي للطفل ، فإن من أبسط حقوق الطفل أن يعيش بمحبة والديه حتى ولو حصل الإنفصال بينهما، ففك الرباط الزوجي لا يلغي الرباط الوالدي مهما كانت أسباب الإنفصال والطلاق ، والأصل أن تكون الرؤية والزيارة للأبناء أسبوعية وتقدر بحسب عمر الطفل ، وفي بعض الحالات الخاصة ننصح أن نقلل من وقت زيارة الأب بسبب سوء سلوكه كأن يتعاطي المخدرات أو يدمن علي شرب الكحول لدرجة السكر أو يجاهر بالزنا أو قد يكون الأطفال عند أبيهم وتكون الأم سيئة السلوك والسمعة ففي مثل هذه الحالات ننصح بتقليل الزيارة أو أن تكون الزيارة في بيت الجد والجدة حتي نحمي الأطفال من الإنحراف و الفساد
فالطفل ينبغي أن نشعره دائما بأنه محبوب ونبين له أن الخلاف والإتفاق من سنن الحياة ، ونشجعه علي أن يفصل بين مشاعره تجاه والديه ومشاعر أمه تجاه أبيه أو أبيه تجاه أمه ، قد يكون هذا الأمر صعبا تربويا ولكن لا بد أن نبين له ونكرر عليه هذا الفهم ، فالطفل عندما يسمع كلام سلبي أو سيء عن أحد والديه فإنه يفهم بأنه هو كذلك شخص سيء وغير مرغوب فيه، فيتحول لطفل عدواني أو منتقم حتى في علاقاته الإجتماعية مع أقرانه
ومن الوسائل التي تشعر الطفل في الأسرة المنفصلة بالإغتراب أن يطلب منه أحد والديه التجسس علي الآخر أو حرمانه من رؤية أحد والديه أو رفض أي هدايا أو عطايا من أمه أو أبيه أو أن يميل إلي أحد والديه علي حساب الآخر أو أن يسمع كل يوم كلمات سيئة وسلبيية وشتم تجاه أحد الأبوين ،
وفي حالة لو كان الأطفال بحضانة أمهم فإننا ننصح والدهم ب (7) وسائل تحافظ علي صحتهم النفسية وهي : أولا أن يعبر لهم عن حبه وسعادته برؤيتهم وقت الزيارة ، والثاني أن يتواصل معهم بالرسائل والإتصال بشكل يومي ، والثالث أن لا يعطيهم كل ما يطلبونه بحجة أنه يعوضهم عن النقص في رؤيتهم حتى لا يجعل الطلاق سببا في دلعهم ودلالهم وتمردهم، والرابع أن يستمر بالنفقة علي أولاده ولا يشعرهم بأن أمهم تنفق عليهم ، فكم من أسرة أعرفها خسر الأب علاقته بأبنائه وصاروا يكرهونه لأنه أهملهم وكان لا ينفق عليهم فضحت الأم من وقتها ومالها من أجلهم فحاربوا أبيهم وقاطعوه، والخامس في حالة لو واجه الأبناء والدهم بأخطائه فلا بد أن يجبيهم ويفند الشبهات ضده ، والسادس لو شعرت أن ابنك المراهق لا يتحدث معك أو مع أمه ولم تستطع الدخول إلي قلبه فلا مانع من أخذه لمختص يفرغ له ما في نفسه ويعرف مشكلته، والسابع وأخيرا اللجوء للمحكمة كآخر دواء لو أساء الأب أو أساءت الأم التربية فتسحب الحضانة من المسيء