(7) خطوات لتحسين زواجك في أسبوع
قد تبدوا المشكلة الزوجية كبيرة ولكن عندما يتم التخطيط لعلاجها بطريقة صحيحة تصبح صغيرة ، هذا ما أقوله دائما عندما تعرض علي المشاكل الزوجية فيستغرب المستمع لما أقول لأنه يرى المشكلة الزوجية كبيرة جدا ومن الصعب علاجها أو ربما حاول علاجها ولم يصل لنتيجة، ولكن هناك سبعة خطوات أذكرها للمتزوجين الذين يرغبون بعلاج مشاكلهم ويجدون فرقا كبيرا عندما يتفقون علي تطبيقها، وإذا طالت فترة العلاج فهذا يعني وجود رواسب كبيرة مخزنة في أرشيفهم تم إهمالها وتركها من غير علاج وهذه الخطوات السبعة هي :
أولا : تحديد المشكلة وتشخيصها بطريقة صحيحة، ففي كثير من الأحيان أسمع الشكوى من الزوجين ويكون التشخيص خاطآ فيكون وصف المشكلة خيانة بينما هي زواج ثانى، أو العناد ونكتشف بعد التحقيق أنها ليست عنادا، أو عدم احترام ولكن في الحقيقة يكون المشتكي فاهم الإحترام بطريقة خاطئة وهكذا، فنكون قد عالجنا نصف المشكلة لو شخصنا المشكلة تشخيصا صحيحا
ثانيا : تغير شيء واحد في الإسبوع، فلو لاحظ الطرف الآخر أنك غيرت شيئا واحدا خلال أسبوع ولو كان صغيرا مثل العناق اليومي أو خفض الصوت أو الإبتسامة عند اللقاء أو الحوار لمدة قصيرة، فإن هذا التغير يبعث التفاؤل للطرف الآخر بأن المشكلة في طريقها للحل وأنهما يسيران في الطريق الصحيح نحو العلاج
ثالثا : المستشار مؤتمن، ففي كثير من الأحيان يكون سبب تعقيد المشكلة الزوجية أن من يستشيره أحد الزوجين من الأقرباء أو الوالدين أو الأصدقاء، ولكنهم لم يحسنوا الإختيار بسبب دخول المستشار بتجربة زواج فاشلة فيعكس فشله الزوجي علي فشل استشارته، وقد مرت علي مشكلة زوجية بسيطة وسهلة ولكني استغربت من تعقيد الزوجين لها، فلما سألت عن السبب قالوا لي بأن ما فعلوه كان بنصيحة أحد الأقارب وهو شخص مطلق ومنتقم من زوجته فنقل شعور الإنتقام لمن يستشيره
رابعا : التواصل البصري مهم جدا لعودة العلاقات وتقويتها بين الزوجين ، فالأصل وقت الخلاف كل طرف يبعد بصره عن الآخر ويتجنب رؤيته، فلو استطعنا أن نلزم الزوجين بمجاهدة نفسهما في أول أسبوع بالتواصل البصري فإن ذلك سيعجل من علاج المشكلة وذوبان الجليد الذي بينهما، ولو استطاع الزوجان أن يلتزما يوميا بالتواصل البصرى ولو لعشر دقائق أثناء الحوار فإن ذلك يزيل الهم والغم والرواسب القديمة التي بينهما
خامسا : الصفات الإيجابية ، ففي الأسبوع الأول لعلاج المشكلة احرص أن تذكر محاسن الطرف الثاني لا عيوبه، وإيجابياته لا سلبياته، وأن تعبر له عن أهميته في حياتك، وكما قيل لتكن عينك مثل عين النحلة لا عين الذبابة ، فالنحلة تنظر بعينها علي الزهور وتعطينا العسل بينما الذبابة عينها علي القمامة وتعطينا القاذورات ،
سادسا : تذكر المواقف الجميلة في الحياة الزوجية، مثل مواقف الأيام الأولى للزواج فلو كان عند الزوجين ملف فيه الصور أو فيديوا لليلة العرس والزواج فلينظرا إليه ويتحدثان عن فرحة تلك الليلة فمثل هذه المواقف تحي النفوس من جديد، ولو كان عندهما صور لرحلاتهم السياحية أوصور ليوم ميلاد الأبناء وفرحة العائلة بالمولود الجديد فلينظرا لهذه الصور ويعيشوا الذكريات الجميلة
سابعا : الدعاء سلاح الأتقياء، فما من مشكلة إلا ويكون الدعاء وسيلة من وسائل العلاج فالله تبارك وتعالى لا يرد عبده عندما يرى صدقه في الدعاء ، فهذه سبعة خطوات لتحسين الزواج في أول أسبوع لعلاج المشكلة