كيف عبر النبي عن حبه لزوجاته !!
سأعرض عليكم ثمانية قصص من بيت النبى صلى الله عليه وسلم فيها نموذج عن تعبير حب الزوج لزوجته والإهتمام بمشاعرها، فالقصة الأولى في التعبير أثاء الطعام والثانية في التعبير وقت الشدة والثالثة في التعبير وقت الحزن والبكاء والرابعة في التعبير وقت السفر والخامسة في التعبيرأثناء المزاح والسادسة في التعبيرأثناء الترفيه والسابعة في التعبير أثناء الغيرة والثامنة في التعبير أثناء الزينة، وحياته صلى الله عليه وسلم حافلة بالمواقف الرومانسية مع زوجاته، وطالما أن العالم احتفل بيوم عالمي للمرأة وخصص لها يوما كاملا فإن الإسلام خصص للمرأة السنة كلها في التعبير عن الحب ومراعاة مشاعرها المرهفة
فالقصة الأولى تقول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: “كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ فيشرب وأتعرق العرق وأنا حائض(أي يأكل ما بقي من لحم تركته على العظم) فأناوله فيضع فاه على موضع فيّ”، والقصة الثانية عن أنس قال: “خرجنا إلى المدينة -قادمين من خيبر- فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجلس عند بعيره، فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبتيه حتى تركب البعير”، فلم يخجل الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم من أن يرى جنوده هذا المشهد وهو يظهر الحب والمودة لزوجته السيدة صفيه رضى الله عنها
والقصة الثالثة كانت السيدة صفية مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر وكان ذلك يومها، فأبطأت في المسير، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهى تبكي،وتقول: حملتني على بعير بطيء، فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها ودموعها، ويسكتها، والقصة الرابعة عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في سفر وكان هناك غلام اسمه أنجشة يحدو بهن -أي ببعض أمهات المؤمنين وأم سليم-، فسارت بهن الإبل بسرعة كبيرة، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير”. ، والقصة الخامسة ترويها السيدة عائشة رضي الله عنها عندما دعاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتشاهد كيف يرقص أهل الحبشة بالحراب في المسجد، فتقول إن النبي سمع لغطًا وصوت صبيان، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قوم من الحبشة يرقصون، والصبيان حولها فقال: “يا عائشة، تعالى فانظري”، فجائت السيدة عائشة ووضعت ذقنها على كتف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخذت تشاهد من ما بين المنكب إلى رأسه، فقال لها: “أما شبعت، وأما شبعت؟” قالت: فجعلت أقول: لا، لأنظر منزلتي عنده”
والقصة السادسة كان يقول عليه السلام عن السيدة خديجة رضي الله عنها: “رزقت حبها”، وعندما سأله سيدنا عمرو بن العاص: أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال: عائشة ، والقصة السابعة فقد استضاف مرة بعض أصحابه في بيت السيدة عائشة رضي الله عنها فأبطأت عليه في إعداد الطعام فأرسلت السيدة أم سلمة طعامًا فدخلت السيدة عائشة لتضع الطعام الذي أعددته فوجدتهم يأكلون، فغارت وغضبت وأحضرت حجرًا ناعمًا صلبًا ففلقت به الصحفة التي أرسلتها أم سلمه، فجمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين فلقتي الصحفة، وقال لأصحابه: “كلوا .. كلوا .. غارت أمكم .. غارت أمكم” وهو يضحك، ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صحفة عائشة فبعث بها إلى أم سلمة وأعطى صحفة أم سلمه لعائشة، والقصة الثامنة تقول السيدة عائشة: كأني أنظر إلى وبيض المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وسُئِلَتْ: “بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك”. فقد كان عليه السلام يتزين ويتهيأ لمقابلة زوجته، فهذه بعض المواقف والقصص من بيت النبوة ونلاحظ كيف كان النبي الكريم حريص علي مراعاة مشاعر المرأة وحسن معاملتها