(10) خدع خفية وقت الخطبة
بعد زواجه بشهر دخل علي وقال لي أكتشفت الآن أني لم أتعرف علي زوجتى بالشكل الصحيح وقت الخطوبة، قلت : هل تعاني من مشكلة معها ؟ قال : مشاكل كثيرة وليست مشكلة واحدة وأغلبها في اختلاف الطباع والصفات والتربية بيني وبينها وهذه أمور لم أفكر بها وقت الخطبة، كان همي أن أتزوج فتاة جميلة ومن عائلة محترمة، لكن الحياة معها صعبة جدا فدائما نحن مختلفين وكل يوم في مشكلة بيني وبينها
مثل هذا الموقف يمر علي كثيرا بسبب الإستعجال وقت الخطبة، أو بسبب عدم التركيز علي الأمور المهمة للتعارف، أو أحيانا تكون بسبب بعض العادات والتقاليد التي تمنع التعارف، ولهذا مهم جدا أن يتعرف المقبل علي الزواج علي كيفية التعارف وأساليب جمع المعلومات والخدع الخفية التي قد تكون بقصد وأحيانا بغير قصد من الطرف الآخر، وقد جمعت بهذا المقال (10) خدع خفية يقع فيها المقبل علي الزواج
فأول هذه الخدع انشغال الخطيبين بإجراءات الزواج والحفل والسفر وأحيانا ينشغلون بالخلافات العائلية من أجل الزواج، فينشغلون بهذه الأمور أكثر من انشغالهم بالتعارف، والخدعة الثانية عدم تفرقة المقبل علي الزواج بين الحقيقة والمجاملة، أو بين الواقع والخيال الذي يتمناه ويعيشه، لأنه في الغالب يظهر المقبل علي الزواج أحسن ما عنده من الأخلاق والمعاملة والكلام وحتى اللباس وقد تكون الحقيقة خلاف ذلك، والخدعة الثالثة أن يكون بين الخاطبين حب قديم بسبب القرب العائلي أو الزمالة الوظيفية أو التعرف عبر الشبكات الإجتماعية، فلا يستطيع كل واحد منهما اكتشاف عيوب الآخر لأن الحب أعمى كما يقال، فالحب يعمى البصر والبصيرة ولا يساعد المقبل علي الزواج برؤية الوجه الحقيقي للطرف الآخر، وأذكر بالمناسبة فتاة قالت لي بأنها تعلقت بخطيبها فأحبته وكان يتحدث معها هاتفيا بالليل أثناء الخطوبة، وتشعر أن حديثه أن لسانه ثقيل ، فتقول : ولكن الحب أعماني عن التحليل الصحيح وبعد الزواج اكتشفت أنه يشرب الخمر كل ليلة حتى يسكر
والخدعة الرابعة أن لا يضع المقبل علي الزواج فرضيات في عقله ويستسلم لها مثل فرضية إذا كانت الفتاة محجبة فهذا يعنى أنها تصلي وأخلاقها طيبة، أو فرضية إذا كان الشاب يحترم والديه فهذا يعنى أنه بارا بوالديه ويقدرهم، أو فرضية إذا كانت الأسرة محافظة فهذا يعنى أن تكون الفتاة أو يكون الشاب جيد ومحافظ، فكل هذه الفرضيات ليس بالضرورة تكون صحيحة ولا بد أن يتأكد المقبل علي الزواج من كل فرضية من خلال جمع المعلومات والتحليل، والخدعة الخامسة عندما يكثر الخلاف بين المخطوبين وقت الخطبة فلا يحللون هذه الخلافات ومدى تأثيرها بالمستقبل على علاقتهم الزوجية وإنما يتعاملون معها علي أنها مؤقته وتافهة، وبالمناسبة فإن أكثر الخلافات بين الطرفين وقت الخطوبة تكون علي اللباس والمكياج والأصدقاء والسفرات يعنى في الحرية والعلاقات، وعلاج هذه المشكلة أن يضعوا الشروط والإتفاقات وقت الخطبة في كيفية استمرار العلاقة بينهما في حالة لو تكرر نفس الخلاف،
والخدعة السادسة توقع كل طرف بأنه قادر علي تغير الصفات السلبية في الطرف الآخر بعد الزواج، وهذا غير صحيح وخاصة في الجوانب السلوكية أو الدينية مثل الصلاة والتدخين والحجاب وأصدقاء السوء، والخدعة السابعة رفع سقف التوقعات للطرف الآخر فيتوقع منه كل ما يحلم به ويتمناه، ثم يكتشف بعد الزواج أن توقعاته كانت خيالية غير واقعية فتحدث الصدمة، والخدعة الثامنة عدم اخبار أحد الطرفين الآخر بعمليات التجميل أو التكميم التي عملها في جسده ولدي كثير من المشاكل بهذا الموضوع، والخدعة التاسعة المشاركة بأسرار العائلة والصور الخاصة بين الخطيبين ففي كثير من الحالات تم استغلال هذه المعلومات بطريقة غير صحيحة، وأخر خدعة أن تعامل المخطوبة خطيبها كأمرأة يعامل الخاطب مخطوبته وكأنها رجل، والصحيح أن كل جنس له معاملة مختلفة فالرجل يعاملها كأنثى وهي تعامله كرجل