عرض عليها الزواج وهي بالعمل

عرض عليها الزواج وهي بالعمل
قالت : أريد أن أسألك سؤالا لأعرف هل التصرف الذي عملته أنا صحيح أم لا ؟ علما بأن كل من حولي يقول لي أني مخطأة ولكني أحببت أن أتأكد منك، قلت لها : تفضلي، قالت : أنا موظفة وأعمل في مكان فيه بنات وشباب وبيننا علاقة طيبة، وفيها احترام متبادل من الجميع ولكن أحد الشباب بدأ منذ سنة يتودد إلي ببعض الكلمات ويعاملني معاملة خاصة فيها احترام وتقدير زائد، والبنات في العمل يقولون لي واضح أنه معجب بك وأنه يريد أن يتزوجك فبادليه كلمات الإعجاب واستجيبي له، ولكني أعامله معاملة رسمية وموقفي واضح منه وأحترم تعامله لي
ثم أضافت : أن هذا الشاب طيب وخلوق ومحترم وقد جمعت عنه معلومات فهو من عائلة محترمة وأنا تربيت في بيت محافظ فلا أقبل أن أبادره المشاعر، ولكن المفاجأة حصلت عندما دخل علي هذا الشاب المكتب يوما وطلب مني أن أسمح له بالجلوس لأنه يريد أن يكلمني بكلام خاص، فترددت في البداية ولكني وافقت له، فجلس وتحدث معي بأنه يرغب بالزواج مني وأنه كان يراقبني طوال السنة وعرف أن أخلاقي طيبة وأنا من عائلة محترمة وهو لا يعجبه الشباب الذين يسقطون الكلفة مع البنات في العمل ويخرجون معهم خارج العمل من أجل التسلية، ثم طلب مني أن نلتقي خارج العمل في أي مكان أنا أختاره ليتعرف علي أكثر ثم يتقدم للزواج مني، قلت لها : وماذا كان جوابك له؟ وما هو سؤالك لي؟
قالت : أنا الصراحة أجبته وقلت له : إذا كنت جادا فتقدم لي ليكون حديثنا رسميا ونتعرف علي بعض أكثر بعدما تتقدم لي، ويعرف أهلى أن العلاقة التي بيننا من أجل الزواج، قلت : وماذا رد عليك ؟ قالت : رفض طلبي وقال أولا ينبغي أن نخرج مع بعض لنتعرف أكثر ثم نقرر هل نتزوج أم لا، قلت : وما هو سؤالك لي ؟ قالت : لما ذكرت هذا الحوار الذي دار بيني وبينه للبنات معى بالعمل كلهم قالوا لي بأني أخطأت في التعامل معه عندما رفضت طلبه بالخروج معه، والمفروض أني أعطيه فرصة أكثر ليتعرف علي وقالوا لي أنه عادي أن تخرج البنت مع الشاب ليتعرفوا علي بعض من أجل الزواج، قلت لها : وهل هذا كان رأي كل البنات الموظفات معك؟ قالت : الصراحة نعم وقالوا لي أنت إن كنت بهذه الأخلاق فلن تتزوجي أبدا، ولهذا جئت إليك لأعرف هل موقفي وجوابي لهذا الشاب الذي يعمل معي صحيح أم خطأ؟ لأني صراحة بدأت أشك بنفسي وتصرفاتي، فكل البنات ضدي وكل يوم يقولون لي إذهبي له ووافقي علي الخروج معه لا تضيع منك فرصة الزواج، قلت لها : كم عمرك ؟ قالت : 26 سنة، قلت : وهل استمر يعاملك الشاب مثل السابق ؟ قالت : نعم مازال يتقرب إلي،
قلت : إذ كنت تريدين رأيي بالموضوع فأنا أشجع موقفك، وما فعلتيه معه ههو التصرف الصحيح، وكلام البنات الموظفات معك خطأ وغير صحيح، فتنهدت وقالت : صحيح، وكأنها تريد أن أكرر جوابي مرة أخرى حتى تتأكد أني وافقتها علي تصرفها، فقلت لها : إن تعاملك معه هو التعامل الصحيح، ولو كان هذا الشاب جادا ولديه رغبة بالزواج منك فإن موقفك هذا سيزيده تمسك بك، وربما أراد أختبارك حتى يعرف أنت من أي صنف من البنات، فهل أنت من الذين يضعون حدا ومسافة بينهم وبين الرجال أم من الذين يتساهلون في الخروج مع الشباب؟ فإن تقدم لخطبتك من أهلك فإن هذا يعنى أن نيته سليمة وهو شاب محترم، وإن لم يتقدم لك فهذا يعنى أن نيته لم تكن حسنة وقد صرف الله عنك السوء قالت : لقد أفرحتني بجوابك وردت الثقة لنفسي