تعرف على أنواع الحضن ومعانيها
احدى النساء كانت تشتكي من عدم احتضان زوجها لها ففكرت بطريقة ذكية لعلاج المشكلة، وإحدى الأمهات تسأل وتقول لماذا لما أحتضن ابني المراهق يتخشب ولا يتفاعل معي ؟ فالإحتضان لغة للتعبير عن الحب والشوق والدفء، ولا يختلف الرجل عن المرأة في حاجتهما للإحتضان، فالزوجة التى ذكرت أنها عالجت مشكلة عدم احتضان زوجها كانت كل يوم عندما يذهبا للنوم تأخذ يده وتضعها على رأسها، وتقول مع تكراري لهذا الفعل تعلم زوجي يحضنني كل يوم، وأما الأم التى سالت عن تخشب ابنها عندما تحضنه، قلت لها ربما لأنه يشعر بأنه رجل وقد كبر بالسن فلا يعرف كيف يتعامل مع عواطفه وقت الإحتضان
فالإحتضان سلوك مهم ويحتاجه الإنسان في كل مراحل حياته من الطفولة وحتى الشيخوخة، وأما أنواع ولغته التعبيرية فهي كثيرة منها يرافق الإحتضان النظر بالعينين فهذه رسالة واضحة تعنى التعبير عن الحب وغالبا ما تكون المشاعر فيها صادقة، وأما الحضن القوي فهو تعبير قوي عن الشوق لو كان بين الزوجين، ويكون تعبير عن الإنتصار لو كان الشخص مر بأزمة أو ابتلاء واستطاع أن يتجاوزه، ويكون تعبير عن الضحك والمرح لو كان وقت المزاح، فوقت الإحتضان لو تأثير في الرسالة العاطفية التي ترسل من الحاضن للمحضون، وأما الحضن مع التربيت علي الرأس أو الظهر، فهذا يدل على الحنان والمحبة وغالبا ما يستخدم من النساء تجاه الأطفال لو كانت أما مع أولادها أو من الزوجة تجاه زوجها، وأحيانا يستخدم هذا النوع من الحضن لتوصيل رسالة بالدعم المعنوي والمساندة والمواساة والوقوف مع المحضون أثناء الحدث الذي يمر به
أما الحضن من الخلف فهو غالبا ما يكون بين الزوجين، فلو حصل من الرجل تجاه المرأة أثناء قيامها بعملها فقد يكون المعنى أنه يريد مشاركتها بأعمالها، أو قد يريد توصيل رسالة لها بمحبته واشتياقه لها، ولو كان الحضن من الخلف من المرأة للرجل ففي الغالب تكون هي بحاجة له وقد يكون مزاجها غير مستقر وتريد أن ترتاح أو تقول له أنا بحاجة إليك، أما الحضن الطويل فهو تعبير عن الحاجة الماسة للمحضون وأن الحاضن يتمنى أن العلاقة تطول ولا تنتهي مع المحضون، وقد يكون تعبيرا عن مرحلة الضعف الذي يمر بها الحاضن، أو قد يحدث أثناء سفر المحضون لفترة طويلة مثل سفر الولد للدراسة فتحضنه أمه لفترة طويلة، أو فراق الطويل للمحبين، أما الحضن الذي يرفع فيه الرجل المرأة من الأرض لو كان وزنها بالنسبة له خفيف، فهو تعبير على سعادته برؤيتها واشتياقه لها، وإذا كان الحضن من الجنب وغالبا ما يكون أثناء المشي فيكون تعبيرا عن الحب للتلاصق الجسدي بين الطرفين، أما الحضن السريع وهو الحضن الذي يستغرق ثواني معدودة فهو تعبير عن الإهتمام والرغبة في التلامس الجسدي، فالحضن لغة عاطفية مهمة للجنسين
وقد ورد أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم احتضن بعض أصحابه وقبلهم وقبل بين عيونهم، وقد فعل ذلك مع جعفر بن أبي طالب عندما رجع من السفر إلي الحبشة، وكذلك فعل مع أسامة بن زيد وابنته فاطمة رضي الله عنهم جميعا، فالإحتضان حاجة أساسية للإنسان ولهذا من أول لحظة خروج الطفل للدنيا تحضنه أمه ويظل يحتاج الإنسان للإحتضان طول عمره، ويقرر الأطباء أن الإنسان يحتاج باليوم أربع مرات احتضان، لأن الحضن يفرز هرمون السعادة، ويقوي المناعة، ويساعد علي ارتخاء العضلات، ويساعد علي توازن الجهاز العصبي، ويخفف التوتر ويحقق الدفء، ولهذا نحن أثناء الوضوء للصلاة ندلك أطرافنا ونعمل لهم مساج طبيعي خمس مرات باليوم لأن اللمس يشعر الإنسان بالراحة والإستقرار، فكيف لو كان اللمس من محب، فالحضن فرحة وأمان وقبول، وحضن الأم يعطي الدفء والحنان وحضن الزوج يعطي الحب والإستقرار، وحضن كبيرالسن يعطي الراحة والدعم