(6) قصص في ظلم الرجال في التعدد
جمعت لكم (6) قصص في ظلم الرجال في التعدد، وهذه حقيقة يجب ان نعترف بها في ظلم بعض الرجال في استغلال التعدد لمصلحته الشخصية أو لإطفاء شهوته أو لإثبات رجولته مع عدم مراعاة شروط التعدد وأهدافه، فالقصة الأولى لرجل تحدثت معه واكتشفت أنه يميل لزوجته الثانية على حساب الأولى ولا يراعي حقوق الأولى بحجة أنه يرتاح مع الثانية أكثر وهذا عذر أقبح من ذنب، والثاني تعرف على امرأة أثناء السفر في رحلة عمل، وعرض عليها مشروع الزواج وأنه سيسكنها أفضل منزل ويعطيها ما تريده، وتم الزواج وجلس معها أسبوعين ثم غادرها بعدما حملت منه واختفى عن الأنظار، وغير رقم هاتفه وكان الزواج كله خدعة من أجل إرضاء شهوته، وترك خلفه طفل لا يعرف أين والده، وثالث تزوج الأولى وبعد سنين تزوج الثانية وترك الأولى معلقة ثم تزوج الثالثة وترك الأولى والثانية معلقة، لا يذهب إليهم ولا يسأل عنهم أو عن أولاده ولا ينفق عليهم وإنما يتنقل بين أحضان النساء بحجة تطبيق نظام التعدد ولكن بطريقته الشيطانية وليس بالطريقة الربانية، ورابع كلمته أكثر من مرة لكي يعدل بين زوجتيه ولكنه مستمر في ظلم الأولى على حساب الثانية، وعند وفاته تم اكتشاف أن كل أملاكه مسجلة باسم الثانية وقد حرم الأولى وأبنائها من ثروته بعد وفاته، فإن كان هذا قد فلت من العقوبة الدنيوية فإنه لن يفلت من العقوبة الربانية وخامس نموذج مر علي كثيرا، وهو أن يكون الرجل سيئ المزاج عند الأولى وحسن المزاج عند الثانية، ويشغل نفسه إلى منتصف الليل في يوم الأولى ويذهب مبكرا في يوم الثانية، وجيبه مغلق على الأولى ومفتوح على الثانية، ويعتمد سياسة التطفيش للأولى وسياسية التقريب للثانية ومثل هذه النماذج كثيرة في ظلم النساء، وسادس حالة هو الرجل الذي يعدد في الزواج وهو في الأساس غير مأهل لإدارة بيتين أو للتعامل مع أسرتين، ولا يستطيع أن يتحمل مسؤولية نفسه فكيف يتحمل مسؤولية التعدد ؟ وقد مرت علي حالة رجل أجبر زوجته الأولى بأن تقبل أن تسكن مع الثانية في نفس البيت، وحجم البيت صغيرا فصار البيت مثل حلبة المصارعة من الخلافات اليومية بين الزوجتين، فالظلم أشكاله كثيرة، فبعض الرجال تجدهم ديوكا في بيت يفرضون ما يريدون، وعصافير في بيت آخر يتبعون أهواء الزوجة ويفعلون ما تريد، وكثيرون يعطون الوعود والعهود ثم يخلفونها، وكثيرون يفجرون عند الخصومة وينسون الفضل مع زوجاتهم، وكثيرون لا يهتمون بغيرة الزوجات ويفعلون كل ما يشعلها دون اية مراعاة، وكثيرون يميلون الى أهل زوجة ويقاطعون اهل الزوجة الأخرى، فهذه كلها من أوجه ظلم الرجال في التعدد حتى شوه الكثير منهم نظام التعدد في الإسلام، وصاروا عقبة في وجه كل من يريد التعدد أو من يريد الدفاع عن التعدد، والقصص عندي كثيرة ولكني اخترت منها (6) حالات لنعرضها في هذا المقال وأقترح لتخفيف الظلم على المرأة وضمان تحقيق العدل في التعدد أن تشترط الجهات الرسمية الإطلاع على ميزانية الرجل الراغب بالتعدد، والتأكد من قدرته المالية والسكنية والمعاشية والإدارية في نجاح زواجه في حالة التعدد، بالإضافة إلى عمل حملات التوعية بمفهوم (العدل) في نظام التعدد، لأن هذه المسألة يحكمها أمرين (قانون وتقوى)، وعلينا مراعاة هذين الأمرين حتى لا تظلم المرأة وينجح الرجل في قراره بالتعدد، فوضع ضوابط عامة تكفل الحد الأدنى من العدل بين الزوجات يساهم في نجاح النظام وتحقيق العدل وتأمين البيئة التربوية الصحية للأبناء