(4) صفات للصوت الذي يجذب الرجل والمرأة
في أربع صفات إذا توفرت بنبرة صوت المرأة وتحدثت مع الرجل فإن الرجل يشعر بانجذاب تجاه هذه المرأة، فكما أن الشكل الجمالي للمرأة يجذب الرجل فكذلك الصوت الجمالي يجذبه، وقد اطلعت على دراسات كثيرة تحدد ضعف الرجل وانجذابه إذا كان صوت المرأة ناعم ومبحوح ويكون الصوت واطي ليس عاليا، لأن الرجل لا يحب الصوت الخشن للمرأة ولا الصوت العالي ولا الصوت القوي والرجولي، ويحب الرجل أن تتحدث المرأة ببطء ويسمع ضحكتها ويكون وجهها ضحوك ومبتسم، فهذه هي الصفات الصوتية التي تجذب الرجل بالمرأة حتى ولو كان شكلها غير مقبول بالنسبة له
أما الصفات الصوتية التي تجذب المرأة بالرجل، أن يكون صوته خشن وهامس وحنون وقوي، فهذه الصفات الصوتية التي تشعر المرأة بالأمان وعدم العدوانية والعنف كما تشعر من الصوت الهامس القرب والتودد، أما الصوت القوي فيشعرها بالثقة بالنفس،
فالصوت شيء فريد ورسالة مأثرة، وكل شخص له بصمة صوتيه خاصة، والإنسان يوصل رسائله للآخرين من خلال الكلمات و نبرة الصوت و اللباس ولغة الجسد، فالصوت يكشف عن شخصية الإنسان ومزاجه ومشاعره، ونبرة الصوت توصل رسائل خفية من خلال الكلمات،
فالصوت لغة كما أن الصمت لغة، ليس للإنسان فقط بل حتى في عالم الحيوان، فالقط له أكثر من 100 صوت، والكلب له 10 أصوات والزرافة ليس لها حبال صوتية فصمتها معبر، فنبرة الصوت تأثر في الآخر، فصوت المرأة عندما يكون رقيقا ناعما يميل للدلع يأثر في نفسية الرجل ويجذبه إليها، ولهذا القرآن الكريم وصى أمهات المؤمنين ومن بعدهم نساء المسلمين أنهن عندما يتحدثن مع الرجال يكون كلامهم رسميا ليس فيه دلع أو رقة وقد عبر القرآن عنها (بالخضوع بالقول)، قال تعالى (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) يعنى لا يكون كلامهم بحضرة الرجال غير المحارم والزوج رقيقا لينا تظهر فيه أنوثة المرأة، وإنما يكون كلامها على قدر الحاجة
ومن وصايا لقمان لابنه أن يغضض من صوته يعني لا يبالغ بالكلام ولا يرفع صوته قال تعالى على لسان لقمان (وأقصد في مشيك وأغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) وضرب المثل بصوت الحمار لأنه من أقبح الأصوات بسبب رفع صوته، ولو كان في رفع الصوت وعلوه فائدة لما ذم الله صوت الحمار
وسأعرض عليكم قصتين أنا عشتهم في تأثير الصوت، الأولى لرجل متعلق بامرأة بسبب نبرة صوتها والثانية لأمرأة تعلقت برجل بسبب صوته، أما القصة الأولى فهي لرجل متزوج عنده علاقة بامرأة أخرى وقد قال لي يوما أنه متضايق من استمرار هذه العلاقة لأنها محرمة ويريد أن يتخلص من هذه العلاقة ولكنه حاول أكثر من مرة وفشل، فلما سألته عن سبب تعلقه قال لي إن هذه المرأة كلامها يأسرني وصوتها يلامس قلبي ونفسي، لأنها تتكلم ببطء وصوتها عذب وفيه رقة ودلع فتحدثت معه عن الوسائل التي تساعده في الإبتعاد عنها، أما القصة الثانية فهي لامرأة قالت لي أنها تعلقت برجل بسبب شعورها بالراحة عندما تسمع صوته، كما أن خشونة صوته تشعرها بأنه قوي، ثم قالت وأنا أتعمد بالإتصال عليه حتى أسمع صوته فأشعر بالراحة
كل قصة من هذه القصص تأكد المعلومات التي ذكرتها في بداية المقال وتبين أهمية الآيات القرآنية التي ذكر فيها الله تعالى نبرة الصوت التي تأثر بالآخرين أو الصوت الذي ينفر الآخرين، وأخر الدراسات تفيد أن نبرة صوت المرأة تغيرت من الإنوثة إلى الرسمية بعدما دخلت سوق العمل وكثرت الإجتماعات بحياتها