(10) فروقات بالتربية بين الأولاد والبنات
قال رزقني الله بنات وأولاد وصرنا في زمن صعب مع كثرة البرامج التي تسوق التحول الجنسي فهل هناك فرق بين تربية الذكور والإناث ؟ قلت : نعم هناك فرق كبير، قال : ولماذا هناك اختلاف في التربية ؟ قلت : لأن طبيعة ونفسية الولد تختلف عن البنت، كما أن هناك فروقات بينهم في النمو والكلام والمشاعر والتفاعل والتعامل، قال : ممكن تضرب لي أمثلة ؟ قلت : نعم بكل تأكيد فمثلا البنات يبدأن الكلام غالبا قبل الأولاد، والأولاد بطبيعتهم يميلون للأنشطة الحركية أكثر، والبنت تتكلم أكثر من الولد وبشكل أسرع منه، كما أن البنت تهتم بالمشاعر أكثر من الولد وتفهم لغة الوجه أكثر وتعبر عن مشاعرها بشكل واسع، أما الولد فإنه أكثر عدوانية وعنف من البنت، ويتمتع الولد بمهارة عالية في التعامل مع المسافات والأحجام والقياسات، وتختلف استجابة الولد عن البنت في الإنضباط والإلتزام بالأوامر، والولد يملك شخصية تحب التجارب الجديدة والتحديات، أما البنت فهي أكثر حذرا وأقل إقبالا على المخاطر، أما المهارات الاجتماعية وسرعة التعرف فالبنت أسرع من الولد في هذا الجانب، وغيرها من الفروقات اللغوية والجسدية والنفسية قال : إن ما ذكرته صحيح فأنا أتخيل أبنائي وأنت تتكلم وكل ما ذكرته لاحظته لكني لم أفكر بها بالطريقة التي عرضتها علي، قلت : ولهذا لابد أن تكون التربية مختلفة بين الولد والبنت، فمثلا في موضوع الحنان فالولد يحتاج للحب والحنان بمنسوب معتدل بينما البنت تحتاج بمنسوب أعلى وأكثر فهذا هو الفرق الأول بالتربية، والثاني اهتمام الولد بألعاب الذكور أكثر بينما البنت تهتم بألعاب الإناث، والثالث علينا أن نبعد الولد عن ملابس البنات كما نبعد البنت عن ملابس الأولاد، والرابع المبالغة في التزين يكون للبنت بينما الولد نبعده عن المبالغة في التزين، والخامس غرفة البنت تختلف في ديكورها والوانها وتصميمها عن غرفة الولد، والسادس التسمية أو اسم الدلع نعطي لكل واحد منهم ما يناسبه، ولا نخاطب الولد بلغة الأنثى البنت بلغة الذكر قال : هذه نقاط بسيطة ولكنها مهمة، قلت نعم، أما الفرق السابع فنحرص على أن يكون الولد مع أبيه أكثر بينما البنت تكون أكثر مع أمها، والثامن عدم السماح للولد بالتشبه بالبنات وكذلك البنت بالتشبه بالأولاد حتى ولو حضروا حفلة تنكرية، والتاسع تعزيز حب الولد لأخته وحمايتها والغيرة عليها والدفاع عنها، أما البنت فتعزيز حبها وتعلقها بأخيها، والعاشر منع الولد من التسلط على أخته أو الأخت بالتسلط على أخيها، وكما فرقنا بينهم بالتربية مهم جدا أن لا نفرق بينهما في العطاء ونعاملهما بالعدل، وفي حال لو أخطأ الولد أو البنت لا نفرق بينهما في المعاملة على اعتبار أن خطأ الولد يختلف عن خطأ البنت، لأن الخطأ لا يعرف الفرق بين الذكر والأنثى والعقوبة واحد للإثنين، فهذه هي أهم الفروقات في التربية بين الولد والبنت وكما قيل أن تربية (الولد أشق وتربية البنت أدق)، والبعض يظن أن تربية الولد أصعب من تربية البنت، بينما صعوبة التربية ليس لها علاقة بالولد والبنت وإنما لها علاقة بمهارة الوالدين في التربية وطبيعة الطفل، قال الرجل : يبدوا أني كنت أفرق بالتربية بين ولدي وبنتي سأعيد حساباتي في هذا الأمر، قلت : أحيانا يفرق الأب بسبب حبه وميله لأحد أولاده، والصواب في التربية أن لا ندخل العواطف والحب عند التوجيه وتقويم السلوك فالحق حق لا عاطفة معه .