كيف تربي ابنك إيمانيا حسب عمره ؟
الطفل كلما كبر في السن كلما ازداد نموه اللغوي والعقلي والنفسي والجسدي، فشخصية الطفل لا تكون مستقرة ولا ثابتة وخاصة أثناء مراحل نموه، ولهذا إذا أردنا نربي أبنائنا تربية إيمانية صحيحة،علينا أن نراعي مراحل نموهم ونغرس فيهم القيمة الإيمانية التي تتناسب مع أعمارهم ونضجهم، وسأضرب امثلة بهذا المقال نتعرف من خلالها كيف نرتقي بالمفاهيم الإيمانية حسب عمر الطفل ونموه فمن أمثلة المفاهيم الإيمانية لطفل عمره سنتين هي : أن نردد أمامه اسم الله تعالى، ويشاهدنا ونحن نصلي ونذكر الله أمامه، ونردد سورة الفاتحة والإخلاص بصوت عال مسموع، ونغنى له بعض الأناشيد والأهازيج عن التي فيها ذكر الله والسيرة النبوية، أما لو كان عمر الطفل ثلاث سنوات فنذكر له : قصص الرسول عليه السلام مع الأطفال، ونبين له أن الله هو الرحمن الرحيم والرزاق والوهاب، ونتكلم عن حب الله ورسوله، أما لو كان عمر الطفل أربع سنوات : فنحفظه شيء من القرآن ونكثر من الاستماع له، ونذكر له قصص للنبي عليه السلام مع الحيوانات، ونعرفه بأن الله أحد صمد وأنه حكيم عليم، وندربه على الصلاة وحب النبي وطاعته، أما لو كان عمر الطفل خمس سنوات فنذكر له : اسم الله المقيت والحفيظ والشكور، ونعرفه بالطعام الذي يحبه رسول الله، ونحفظه الأدعية والأذكار، ونذكر له قصة الكهف والصخرة وقصة بناء الكعبة، وندربه أكثر على الصلاة وقراءة القرآن، أما لو كان عمر الطفل ست سنوات : فنحفظه وصف النبي الكريم والتعرف على أسرته وأبنائه، ونعلمه أن رسول الله يحب النباتات والأشجار، ونذكر له قصة أبراهيم مع قومه وقصة جرة الذهب، ومعنى اسم الله اللطيف الخبير، والفرق بين الكتب السماوية، أما لو كان عمر الطفل سبع سنوات فنذكر له : قصة سليمان وبلقيس وقصة خشبة المقترض، ونذكر له الألوان التي يحبها النبي الكريم، ونعرفه بأهمية حب الصحابة ونعرفه عليهم وعلى صفاتهم، ونعمل له جدول للمتابعة بالصلاة مع التدريب على الصيام، والتركيز على صحة الوضوء أما لو كان عمر الطفل ثمان سنوات فنذكر له : مفهوم الإيمان بالغيب، ونذكر له قصة القاتل 99 ومفهوم التوبة والاستغفار، وقصص فيها ضحك النبي الكريم، والتركيز عل حفظ القرآن وتعليمه اسم الله القوي المتين والمعز والمذل، أما لو كان عمر الطفل تسع سنوات فنذكر له : فضائل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، وصفات الشيطان ووساوسه وكيفية التعامل معه، وما هي الأسباب التي تجلب البركة للإنسان، والتذكير بشكر النعم، واسم الله العفو الرؤوف ولا مانع من الحديث عن الأديان والمذاهب، أما لو كان عمر الطفل عشر سنوات فنذكر له : قصص في مزاح النبي الكريم وأهمية تطبيق سنته عليه السلام، واسم الله المجيب السميع، وحب آل البيت وتعليم أحكام الزكاة والطهارة وقصة الأعمى والأبرص والأقرع،فهذه بعض الأمثلة للقيم والمفاهيم الإيمانية الضرورية التي ينبغي أن نربي الطفل عليها، وأحيانا يمكننا تقديم مفهوم أو تأخيره حسب نضج الطفل واستيعابه، ومن أراد التفصيل أكثر والاستمرار في الخطة التربوية الإيمانية إلى عمر خمسة عشر عاما فليراجع منهجنا في التربية الإيمانية في موقع معين التربوي أو في تطبيق معين التربوي، ففيه الخطة التربوية والحقائب التربوية الأسبوعية التي ترسل للوالدين أو المربي، بالإضافة إلى وجود خدمة الاستشارات التربوية حتى تتم مساعدة الوالدين في حسن تربية أبنائهم إيمانيا ونفسيا واجتماعيا وماليا وحتى تربيتهم تربية جنسية سليمة.