هل ثقتك بنفسك قوية ؟ قيم نفسك
حتى تقيم نفسك إذا كانت ثقتك بنفسك قوية أم لا، هناك عدة معايير ومجالات لابد أن تختبر نفسك بها حتى تعرف مدى قوة ثقتك بنفسك، منها أولا : القدرة على تعاملك مع النقد الموجه إليك، فإن كنت تقبل النقد سواء كان صحيحا أم خاطئا، وتحسن التعامل معه فهذا مؤشر على أن ثقتك بنفسك قوية، فتستفيد من النقد إذا كان صحيحا بتطوير نفسك، وإذا كان خاطئا فتبين للناقد بأسلوب لطيف بأن انتقاده خاطئ،
ثانيا : عندما تعبر عن آرائك ومقترحاتك تكون مرتاحا ومطمئنا، فلا تشعر بالخوف أو التردد أو الخوف من رفض رأيك، فهذا مؤشر على أن ثقتك بنفسك قوية، ثالثا : أن يكون لديك القدرة على التعامل مع فشلك وعدم نجاحك في الحياة، سواء كان الفشل في الدراسة أو الوظيفة أو الزواج أو في العلاقات أو في أي مشروع، فتستفيد من موقف عدم نجاحك بإعادة التجربة مرة أخري مع تفادي أسباب الفشل حتى تصل للنجاح، أو أنك تكتفي بأن تتعلم من فشلك، رابعا : الواثق من نفسه يحب التعلم دائما، لأنه يحب أن يقوي نفسه بالعلم والمعرفة، وكلما تعلم شيئا جديدا زادت ثقته بنفسه، ولا يشعر بالخوف أو القلق عندما يواجهه شيء لا يعرفه،
خامسا : من صفات الواثق أن يكون عنده إيمان بأن الله وهبه قدرات ومواهب عليه أن يكتشفها، ويستفيد منها وينميها، فيصرف وقته في تنمية مواهبه وقدراته، سادسا : الواثق من نفسه لا يتضايق من شكله أو جسده أو لونه أو طوله، وإنما يتقبل كل ذلك ويعتبرها ميزه لا عيب أو منقصه فيها، سواء كان سمين أم نحيف، طويل أم قصير، فقبول الذات من علامات قوة الثقة بالنفس، سابعا : الواثق من نفسه لا يقارن نفسه دائما بكل من يراه من أقربائه وأصدقائه، وإنما يكون لديه مسار خاص له بالحياة وشخصية مستقلة، ولا مانع من الاستفادة من ميزات الآخرين من غير أن يكون لديك الشعور بالنقص
ثامنا: اختبر نفسك مع ربك، فإن كنت تتوكل عليه بأمورك، وتشعر بان الله معك دائما، يدافع عنك ويحميك وييسر لك الخير، وأن القدر الذي كتبه عليك لصالحك، فهذا دليل على قوة ثقتك بنفسك وقوة ثقتك بربك، تاسعا : الواثق من نفسه يملك عدة صفات أخلاقية، منها التسامح والصبر والرحمة والتعاطف وحب المساعدة والتضحية، فهذه الأخلاق لا تصدر إلا من واثق،
فقيم نفسك بنعم أو لا على الصفات التسعة المذكورة، ويبقى السؤال المهم، هل الواثق من نفسه تستمر ثقته بنفسه بنفس القوة دائما ؟ والجواب : ليس شرطا، فأحيانا تمر بعض المواقف على الواثق من نفسه فتتزعزع الثقة عنده وتضعف، وعليه أن يرجع فيقويها وهذا أمر طبيعي، فالثقة بالنفس مثل ميزان الحرارة يتأرجح صعودا وهبوطا حسب الظروف الجوية، فمن الطبيعي أن تتقلب الثقة بالنفس من حين لآخر، أما لو كانت الثقة زائدة عن الحد مثل (الحرارة المرتفعة) فتكون ضارة، وتؤدي إلى اتخاذ قرارات مجنونة تقود الشخص للفشل والتهور، فالثقة بالنفس لا يعنى أن تنجح دائما وإنما تعنى أن لا تخاف من الفشل، وأهم قرار تتخذه بحياته أن تصادق أشخاص يساعدونك على تعزيز الثقة بالنفس ولديهم ثقة بأنفسهم