هناك سبعة علامات لو توفرت في الأم نستطيع أن نحكم عليها بأنها ضعيفة تربويا، وهذه العلامات السبعة هي : الأولى عدم وجود الحزم في التربية والثانية الدلال الزائد أثناء التربية والثالثة التردد في اتخاذ القرار والرابعة النقد الدائم للأبناء والخامسة عدم فهم مراحل نمو الطفل واحتياجاته العاطفية والسادسة تقديم اهتمامات الأم على تربية الأبناء، وأخيرا ضعف المعلومات الإيمانية والدينية وعدم وجود خطة تربوية، وسأعطي أمثلة عن كل علامة من هذه العلامات العلامة الأولى:عدم الحزم في تربية الأبناء، ومن علامات عدم حزم الأم في التربية أن تتراجع الأم عن قراراتها بشكل متكرر وبسرعة، وتتساهل مع الطفل عندما يرتكب خطأ كبيرا أو صغيرا مثل الشتم والضرب والتساهل في الصلاة وغيرها من القيم والمباديء، وكذلك من علاماتها الخوف من رفض الطفل أو غضبه، فأحيانا الأم تتجنب توجيه طفلها مراعاة لغضبه أو زعله فتتنازل عن تطبيق القيم أو القوانين التربوية مما يأثر سلبا على التربية العلامة الثانية : الدلال الزائد ويكون غالبا بدافع الحب من الأم ولكنه مفسد لشخصية الطفل، وهناك علامات لو وجدناها في شخصية الطفل لعرفنا أنه تربى على الدلال الزائد، مثل عدم قدرته على تحمل المسؤولية، أو أن يكون الطفل متمردا لا يسمع للتوجيهات التربوية والأوامر، ويكون سريع الغضب والعصبية لأنه يريد أن تطبق أمه كل ما يرغب به، وأن تكون شخصيته مترددة أو قد يعاني من ضعف الثقة بالنفس بالإضافة إلى أنه يكون معتمدا اعتمادا كليا على والديه العلامة الثالثة : التردد في اتخاذ القرار، ويظهر ذلك على الأم من خلال طلبها للآراء الكثيرة في أي موضوع تربوي تريد أن تنفذه، أو التردد في الزام الطفل بالقوانين التربوية، وغالبا بعض الأمهات يستسلمون لضغوط الأطفال عليهم فيكون ذلك سببا في التردد في اتخاذ القرار، وأحيانا الأم يأتيها شعور بالذنب بعد اتخاذ القرار وخاصة إذا كان القرار حاسم وحازم ورأت وجه طفلها متذمر من القرار فإنها تتراجع وهذا يدل على ضعف تربيتها له، فطيبة الأم مفيدة ولكن في التربية لابد أن نوازن بين الطيبة والحزم العلامة الرابعة : النقد الدائم للأبناء وذلك لرغبة الأم في الكمال او المثالية وهذا خطأ، أو يكون الدافع الخوف من الفشل وهذا خطأ آخر، أو التأثر بالمجتمع والقلق الزائد وهذا خطأ ثالث، وغالبا تكون الأم لا تعرف التفريق بين التوجيه والنقد فيكون أسلوبها التربوي معتمد على النقد الدائم العلامة الخامسة : عدم فهم مراحل نمو الطفل واحتياجاته العاطفية والإجتماعية، وهذا الموضوع علم لابد أن تتعلمه الأم لأن لكل مرحلة عمرية لها خصائصها في النمو، وتكون التربية أسهل وأسرع لو تم غرس القيم مع مراعاة مراحل النمو العلامة السادسة : تقديم اهتمامات الأم وأولوياتها بالحياة على تربية طفلها، ومن علاماته تفويض أمر التربية على الخادمة أو ترك مسؤولية التربية على المدرسة، والعلامة الثانية أن الأم عندما تشارك طفلها في أنشطته اليومية لا تكن مشاركتها معه بتركيز وإنما تكون مشتتة بأعمالها الخاصة، بالإضافة إلى قلة توجيه الطفل بمنظومة القيم وتعديل السلوك وهذه العلامة الثالثة وأخيرا ضعف المعلومات الإيمانية الدينية عند الأم، وعدم وجود خطة تربوية متوازنة تراعي التربية السلوكية والإيمانية والجنسية والمالية والنفسية والاجتماعية مع التدريب على مهارات الحياة، فهذه سبعة علامات لو توفرت في الأم نستطيع أن نحكم عليها بأنها أم قوية تربويا، ولو لم تتوفر تكون أما ضعيفة تربويا، وقد وضعنا اختبارا للتقييم التربوي لو أحبت الأم عمله فأنه يعطيها تقييما لتربيتها وهو موجود في موقعنا الإلكتروني التربوي