بهذه الطريقة فقط ينجح زواجك من الموظفة
هل الزواج من امرأة عاملة أو موظفة زواج مختلف؟ الجواب : نعم، فالمرأة العاملة تتحمل ما لا يتحمله الرجل أو المرأة التي لا تعمل، لأنها تقوم بعدة واجبات وهي واجباتها الزوجية وواجبات الأمومة والواجبات المنزلية والواجبات الوظيفية وتقوم أيضا بالواجبات الاجتماعية فضلا عن الواجبات الدينية المفروضة عليها، فهذه المرأة تعمل 24 ساعة وعليها ضغوط كثيرة
واغلب الشباب اليوم يبحثون عن موظفات للزواج لكي يشاركوهم نفقات البيت وأعباء الحياة، فالأزمات الاقتصادية والإرتفاع الخيالي لأسعار السكن وتكاليف الزواج وغلاء المهور ومصاريف التعليم والترفيه والأطفال والمعيشة جعلت أغلب الشباب اليوم عاجزين عن الزواج،
ولهذا عندما يتزوج الشاب امرأة عاملة تساعده على الإنفاق عليه أن يساعدها ويشاركها لا أن يهملها ويحملها كامل المسؤوليات، وهذه (8) خطوات على الرجل عملها لو تزوج امرأة : أولا مشاركتها في اتخاذ القرار فلا يستبد باتخاذ القرار لوحده، ثانيا مساعدتها في الإعباء المنزلية وإذا كان قادرا على تأمين عاملة لها فلا يقصر عليها، ثالثا اعطاؤها حريتها في التنقل بما يتعلق بعملها وما ينتج من عملها من واجبات اجتماعية، رابعا عدم التدخل في تصرفها بمالها إلا إذا سمح لها أن تتدخل في التصرف بماله هو كذلك، خامسا مراعاتها جسديا ونفسيا وخاصة عند طلب حاجتة للفراش لأن المرأة العاملة تحتاج لوقت حتى تتهيأ نفسيا وتتفنن للقاء، سادسا مساعدتها في تربية الأولاد والمشاركة في تعليمهم والإهتمام بشؤونهم، سابعا تكييف أوقاته حسب أوقاتها ليكون معها في وقت عطلتها وفراغها، سابعا اعطاؤها مساحة في بيتها لتقوم بتجهيز وتحضير شؤون عملها لو كان عملها يتطلب ذلك، ثامنا أعطاؤها حريتها في استقبال صديقاتها في العمل ببيتها أو الاجتماع معهن،
إن هذ التصرفات كلها يعملها الرجل من منطلق المودة والرحمة في التعامل بين الزوجين لأنها شاركته بمالها في مصاريف الأسرة، ومع هذا كله لا ينبغي للمرأة العاملة أن تعاند زوجها أو تكون ناشزا عليه فلا تحترمه ولا تلبي حاجاته في الفراش وتتكبر عليه بسبب وظيفتها أو أن دخلها أعلى من دخله، كما أن الرجل لا يملك أن يتحكم بمال زوجته لأن مالها لها وهي لها الحق في التصرف فيه
إن نسبة النساء العربيات العاملات حسب آخر بيانات منظمة العمل الدولية في سوق العمل 18.4 % وهو المعدل الأدنى في العالم حيث بلغت نسبة النساء العاملات عالميا 48%، وهي نسبة قليلة إذا ما قورنت بنسبة الرجال العاملين في العالم وهي 75% تقريبا، وهناك 31 % من النساء عالميا يتمتعن بمستوى تعليمي اعلى من ازواجهن،
إن الإسلام يحض على تعليم المرأة ويسمح لها بالعمل لكنه يرغب ببقائها في منزلها في حالة لو كان عندها أطفال ترعاهم وتربيهم، ولو قررت أن تخرج للعمل في حالة وجود الأطفال فلا بد أن يكون هناك تنسيق بينها وبين زوجها في رعاية هذه الأمانة وحمايتها وحسن تربيتها، كما أن هناك مسألة مهمة بالنسبة للرجل وهي عندما تنفق المرأة على زوجها او تساهم في نفقة بيتها فانه بذلك يكون قد فقد جزءا كبيرا من حقه بالقوامة، لأن القوامة وهي الرعاية وتحمل المسؤولية والحماية قائمة على شرطين، الأول القدرة الجسدية والعقلية والثاني الإنفاق، فنحن هنا لسنا امام رجل قوام وامرأة مطيعة، نحن هنا امام رجل وامرأة يتفاهمان على كل خطوط الحياة من الالف الى الياء، وليس في ذلك اي نقص من رجولة الرجل او مكانته،