جدري القرود والعلاقة الجنسية بين الرجال
قال دايفد هييمان استشاري بارز في منظمة الصحة العالمة لوكالة أسوشيتيد بريس إن حفلتين الأولى في بلجيكا والثانية في اسبانيا تعدان نظريا سبب انتشار الداء بهذا الشكل وأن التواصل الجنسي ساهم في رفع مستوى العدوى، وقالت سوزان هوبكنز كبيرة المستشارين الطبيين في وكالة الأمن الصحي البريطانية إن نسبة كبيرة من الحالات المكتشفة في بريطانيا وأوروبا وجدت لدي المثليين ومزدوجي الجنس من الرجال (موقع دي دبليو الأخباري)، كما أن الأمم المتحدة قلقة من رهاب المثلية الجنسية على خلفية انتشار جدري القرود
كما أن هناك تصريحات أخرى ترفض ربط المرض بالإتصال الجنسي بين الرجال، ولكن كون العلاقة الشاذة من الأسباب المطروحة للمرض فهذا يدعوا المناصرين للشذوذ مراجعة أنفسهم، فالتجمعات التي تدعم العلاقة المثلية زادت وصارت في كل مكان، في المراكز والأندية والأسواق والمواقع والإنترنت وفي كل تجمع، وهو ما فعله قوم لوط عليه السلام كما وصفهم الله تعالى (أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ) فقد كانوا يتخذون من النوادي والمطاعم والمنتجعات اماكن لممارسة الجنس الجماعي، فهم لا يعرفون الخصوصية والستر والاسرة، بل يعشقون الفجور الجماعي ويمارسونه
ولاحظ معي ان الله تعالى استخدم فعل (اتى) في الحديث عنهم (أتاتون الفاحشة ما سبقكم بها من احد من العالمين) ، (أتاتون الرجال شهوة من دون النساء) ، (أتاتون الذكران من العالمين)، والإتيان يقال للمجيء بالذات وبالتدبير، ودلالة قوله تعالى ( أتأتون) هي انهم هم الذين جاؤوا بهذا السلوك وقاموا بكل ما يتعلق بهم بكامل ارادتهم
وقد وصف الله سلوك قوم لوط (بالخبائث) ووصف قومه (بالفاسقين)، قال الله تعالى (وَلُوطًا ءَاتَيْنَٰهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَٰهُ مِنَ ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِى كَانَت تَّعْمَلُ ٱلْخَبَٰٓئِثَ ۗ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍۢ فَٰسِقِينَ) فالله حمل القرية كلها مسؤولية فعل الفاحشة ، فالنساء في القرية يلحقن بالنساء لأن الرجال هجروهن، والاطفال بالتأكيد يتربون على ما يفعله الكبار
واليوم نشاهد جميعا حرص شركات انتاج المسلسلات والأفلام وحتى الرسوم المتحركة للأطفال على تضمين انتاجها ترويجا للشذوذ كما انهم ايضا عملوا جاهدين على حذف كل دراسة تثبت تحرشهم بالأطفال واعتداءهم عليهم واستبدلوها بدراسات حديثة تنفي اية علاقة لهم بذلك، يعنى نفس أسلوب قوم لوط عليه السلام ولكن بطرق مختلفة، فالمهم هو نشر العلاقة المثلية وحمايتها حتى بالقوانين مع تزوير الحقائق كما فعل قوم لوط، لاحظ معي نفس المنطق (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ، أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ)
لاحظوا كيف ختم الله الاية الاولى بقوله وانتم (تبصرون)، وكيف ختم الله الاية الثانية بقوله وانتم (تجهلون) فكيف يبصرون ثم يجهلون ؟ فالجهل هنا معناه فعل الشيء بخلاف ما من حقه ان يفعل، وبالتالي فهم يعرفون الحقائق ثم يخفونها ويفعلون بخلاف ما يقتضي الحق فيها
وكلنا نعلم كيف تم تزوير الحقائق العلمية والادعاء ان هناك جينات مسؤولة عن الشذوذ، ونعلم كذلك كيف تم تغيير الحقائق في الطب النفسي وكيف تم شطب الشذوذ من قائمة الامراض النفسية، ونعلم كيف يتم منع وحظر اي دراسة او مقال او صفحة تتحدث علميا بشكل سلبي عنهم، وهؤلاء إذا تمكنوا ووصلوا للسلطة فإنهم يمارسون القمع بكل صوره (وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) فالتهديد بالطرد من البلاد او الوظيفة من أساليبهم ويكفي أن يصرح أي شخص تصريح ضدهم حتى ولو كان علميا ليجد ان ابواب الحرب فتحت عليه من كل باب، فالزمن تغير والفاحشة واحدة