أي وصف ينطبق على صديقك ؟
يمكنك أن توصف أصدقاؤك بأنواع الطعام والفاكهة، فلو كان عندك صديق قاسي وشديد ولكنه يلفت نظرك لأمور مهمة ويقوى بصرك وبصيرتك فهذا مثل (الجزر)، أما وصف (الليمون) فينطبق على صديق سلوكه وتصرفه حامض ولكن قلبه طيب وسليم الصدر وأحيانا ينتقدك ولكن نقده مفيد، وبعض الأصدقاء مثل (الجرجير) رقيق ولطيف وخفيف ولكنه يعطيك نشاط وهمه ويشجعك على الإنجاز
وبعض الأصدقاء مثل (التفاح) يساعدك وقت الضرورة وأخلاقه حلوة مثل حلاوة التفاح ولكن يعالج عندك بعض الأزمات، وبعض الأصدقاء مثل (البرتقال) فيه حموضة مخلوطة بحلاوة فهو حامض حلو وأحيانا يسعدك ويروي احتياجك مثل عصير البرتقال وأحيانا يفيدك بمعلوماته مثل الفيتامينات في البرتقال، وبعض الأصدقاء مثل (البطيخ الأحمر) (الرقي) يروي عطشك وخفيف على المعدة فتجد مجلسه خفيف وحلو ومفيد وحواره ممتع، وبعض الأصدقاء مثل (يوسف أفندي) جسمه صغير ولكن ثقافته وعلمه ومعرفته كبيرة، وبعض الأصدقاء مثل (البطاط) يزيد وزنك وطعمها لذيذ فهو يزيد معرفتك وعلمك وصداقته حلوة،
وبعض الأصدقاء مثل (الخيار) بارد بالفم والمعدة ويخفف الحموضة ولكن إذا كنت تشتكي من القولون يحرقك مثل بعض الأصدقاء تسعد ببداية علاقتك معه ولكن إذا استمريت تندم على صداقتك له ويصدمك بسلوكه وتصرفاته، وبعض الأصدقاء مثل (الثوم والبصل) ترى منه تصرف كريه وتسمع منه كلمات كريهة ولكن تكتشف بعد وقت أنك ظلمته وأنه يتصرف لصالحك وبسبب محبته لك وأنه طيب ولكن مشكلته في أسلوبه وتعامله، وبعض الأصدقاء مثل (الملح) لا تستغنى عنه، ولكن كثرة الجلوس معه والحديث معه مضر لنفسيتك وصحتك، وحلاته في قلة التواصل معه،
وبعض الأصدقاء مثل (الموز) لونه وشكله جميل وطعمه مميز ويعطيك نشاط، فبعض الأصدقاء لا يغرك شكله فقد تجده عنده إعاقة أو قصير القامة أو نحيل ولكنه ذكي ومبدع ومميز، فكما أن الموزة تحتاج أن تقشرها لتكتشف ما بداخلها فكذلك بعض الأصدقاء يحتاج منك لجهد لتكتشف الخير الذي بداخله، وبعض الأصدقاء مثل (التين الشوكي) يؤذيك إذا لمسته ويجرحك ويؤذونك إذا قربت منه ولكن لابد أنك تعرف كيف تستفيد من الحلاوة التي بداخله وتعرف كيف تتعامل معه بذكاء
فالأمثال والأوصاف تقرب المعنى والمفاهيم وقد ضرب الله لنا مثلا في القرآن في وصف الناس الذين يشركون بالله تعالى أن الأنعام أفضل منهم لأنها تسرح وتأكل وتعيش كما خلقها الله، أما المشركين فلا يعبدون الله الذي خلقهم قال تعالى (أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا)، والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وصف الناس بأنهم كالمعادن فقال ( الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا..) وهذا جزء من حديث يشبه فيه النبي الكريم الناس بالمعادن بسبب اختلاف طباعهم وأخلاقهم، واختلافهم كذلك لتقبلهم للهداية والصلاح، والتشبيه بالمعادن لأن المعادن تختلف في تحملها وكذلك الناس متفاوتين في التحمل والصبر، وكما أن الناس متفاوتين في أصولهم وأنسابهم فكذلك المعادن مختلفة أصولها ولكن الأفضلية بين الناس حسب علمهم وفقههم،
وهناك أمثلة كثيرة في وصف الناس فكل يصف حسب اهتمامه فمن يحب القراءة يقول : بعض الناس مثل الكتاب تجد فيهم الحكمة والخير الكثير وبعضهم لا تجد فيهم إلا جمال صورة الغلاف، ومن يحب الزراعة يقول : بعض الناس مثل الأشجار الصناعية مهما سقيته من المعروف لا يثمر، والذي يصلح الأحذية يقول : بعض الناس مثل الحذاء البسه لبستين يصير مريح، والحريص على الطاعة يقول : في ناس مثل الذنوب من تتركها الله يفتحها عليك