تخيلت عائلة لديها طفلين أحدهما عمره 6 سنوات والثاني عمره سنة، وفي الصباح خرج الوالدين للعمل بعدما أوصل الأب ولده للمدرسة وترك الطفل الصغير بالبيت مع الروبوت الذكي، وبعد ساعة من خروجهما استيقظ الطفل الصغير فذهب إليه الروبوت ليغسله ويرضعه ويغيير ملابسه، واكتشف أن حرارته مرتفعة قليلا فارسل رسالة إلى والدته وهي بالعمل فأمرته بأن بفحص الطفل، ففحصه الروبوت ثم أعطاه مخفض الحرارة، وجلس يلاعبه ويغنى له حتى رجع الوالدان للمنزل مع طفلهما الآخر فاستقبل الروبوت العائلة عند الباب ورحب بهم بعدما نظف المنزل وحضر الغداء ورتب طاولة الطعام، وبعد الغداء تكفل الروبوت بغسل الصحون وتنظيف المطبخ ثم ذهب إلى الطفل الأكبر يلاعبه ويراجع معه دروسه، وعمل له فحص للذكاء واكتشف بأن لديه ذكاء لغوي فتحدث الروبوت مع والدته بأنه يريد أن يعلمه لغة ثانية بسبب سرعة تعلمه للغات، فتمت الموافقة وبدأ الروبوت يعلمه اللغات، ولاحظ الروبوت أن ملابس الطفل غير متناسقة الألوان فتحدث معه عن قصة اخترعها لحيوان لا يحسن تنسيق الألوان بالملابس حتى يعلمه تنيسق الوان اللباس، أما الأم فكانت عند طفلها الصغير وشعرت أن حرارته مازالت مرتفعة فاستشارت الروبوت، فقال لها هناك دواء مخفض للحرارة يناسبه أكثر هل أطلبه لك، فقالت نعم، فطلب الروبوت الدواء من الصيدلية وتم خصم سعر الدواء من حساب الأب، وجلس الروبوت مع العائلة يستمع لحديثهم، بدأ الإخوان يلعبان مع بعض، فغضب الكبير أثناء اللعب وضرب الصغير فجاءت الأم وهي غاضبه للتدخل فكلمها الروبوت قائلا لا تغضبي وإنما حاولي أن تتحاوري مع الطفل الكبير، لأن الغيرة كانت هي سبب الضرب، وأنا لاحظت أنكما تعاملان الأكبر بطريقة متميزة عن أخيه لهذا هو يغار، فاستشارت الأم الروبوت في كيفية التعامل مع الطفل الكبير حتى لا يكرر الضرب فقدم لها حلولا كثيرة، ثم قال لها ولكني الاحظ عليك أنك أنت سريعة الانفعال وأنا سأعطيك تمارين تساعدك على ضبط عصبتيك، وأفكار لمهارات حل النزاع بين الإخوان فتدخل الأب في الحديث بينهما وقال للروبوت نحن نريدك أن تساعدنا في وضع خطة تربوية للطفلين، وبرامج وتمارين حتى نربيهم تربية جيدة، قال نعم أستطيع فعل ذلك وأقدم لكما العابا وقصصا تناسب عمر الطفل فيتفاعل معها، وكذلك أنشطة وبرامج كثيرة لغرس القيم، ولكن أريدك أن تخبرني بالقيم التي تريدني أن أغرسها في طفلك، وأنا سأقوم بمساعدتك بذلك ولدي خدمات ذكية تربوية كثيرة لو أردت قال الوالدان مثل ماذا تستطيع أن تقدم لنا؟ قال الروبوت : خدمات تربوية كثيرة، مثل عمل تحليل لاحتياجات كل طفل، والمساعدة بإدارة وقته وتنظيم وقتكم كذلك، وارسل لكما تقارير دورية عن مخطط النجاح التربوي لطفلكم، وأعلمه مهارات عملية ولغات وفنون حتى اطور مهاراته، وإذا رأيته لا يحسن التعامل مع مشاعره فإنني أساعده على ذلك ليعرف كيف يتعامل مع التوتر والغضب والقلق، وأحسن من علاقاته الاجتماعية وصحته من خلال النشاط البدني ونظام التغذية الصحي، قالت الأم ولكن أريدك أن تجعله لا يدمن على الشاشة والهاتف، فقال الروبوت نعم أستطيع أن لا أجعله يكون مدمنا للشاشة، وأنمي خياله بالقصص ليكون متميزا في حل المشاكل، وأعمل له رحلات افتراضية وأعرفه بالعالم من حوله، فقاطعة الأب قائلا اتفقنا، فهذه الخطة التربوية التي نريدها ونريدك أن تساعدنا في تطبيقها، فقال الروبوت أنا جاهز ونبدأ من اليوم إن شاء الله، وانتهت قصة الخيال الذكي مع مستقبل الذكاء الصناعي التربوي