(20) فكرة إيجابية لنصرة المسلمين ؟
من جمال الإسلام أنه يشجع المسلم علي التحرك لنصرة دينه وأخوانه عندما يتعرضون لمصيبة أو إعتداء ، وقد طرحت سؤالا في شبكات التواصل الإجتماعي عن المبادرات والأعمال التي بادر بها المتابعون عندما رأوا قتل الأطفال والنساء وتشريدهم بحلب ، وتفاعل المتابعون بكتابة مشاركاتهم فاخترت منها (20) تعليقا أحببت أن أعرضها عليكم بهذا المقال ، والأفكار المطروحة تعرفنا بردود أفعال الناس تجاه الأزمات وهي تتناسب مع كل أزمة أو كارثة أو إعتداء على المسلمين سواء كانت في الشام أو في البلاد الأخرى ، وكانت الإجابات كالتالي :
قال الأول كنت أدعوا وأسأل الله كثيرا بأن ينصر المظلومين ويثبت أقدامهم وينصرهم علي عدوهم ، وقال الثاني أنا صرت لا أصدق كل ما أشاهده بالإعلام ولا أتفاعل سريعا حتى أتأكد من صحة الخبر ثم أتفاعل ، وقال الثالث تعلمت من هذه الأحداث أن أجتهد في عملي أكثر وأزيد من علمي حتى أكون سببا في قوة المسلمين في المستقبل ، وقال الرابع هذه الأحداث أعتبرتها رسالة من الله لي حتى أهتم بإخواني المسلمين ولا أكون أنانيا فأعيش حياتي لوحدي ولا أفكر بالآخرين ، وقال الخامس أبتعد عن الرسائل السلبية في مثل هذه الأزمات وأحرص أني أكون إيجابيا وأعمل لهم شيء مثل مساندتهم بالمال ، وقال السادس أنا لا أستطيع عمل شيء فنظامنا ودولتنا لا تسمح لنا بفعل شيء أبدا ، وقال السابع أنا شاركت مع حملات الإغاثة وأرسلنا لهم الطعام والملابس الذي يحتاجونه ، وقال الثامن أنا أدعوا لهم بالليل والنهار ولا أملك غير الدعاء ، وقال التاسع أنا بكيت كثيرا ،
وقال العاشر ناصرتهم بمواقع التواصل الإجتماعي بالحديث عنهم وعرض مأساتهم والتشجيع علي دعمهم بالمال والدعاء ، وقال الحادي عشر أنا علمت أولادي تاريخ الشام وحلب وكل يوم أحسسهم بالمعاناة التي تعيشها الأسر هناك بفقد الأمن والجوع والبرد ، وقال الثاني عشر أنا عملت مداخلات لنصرتهم بالإذاعة والتلفزيون ونشرت بعض المقالات بالصحف ، وقال الثالث عشر أنا اشتغلت بالرسائل عبر الوتس أب لأهلنا وأصحابنا بنشر الأخبار الإيجابية عنهم ، وقال الرابع عشر أشتغلت بحث العائلة علي التبرع لدعم اخوانهم المسلمين ، وقال الخامس عشر أنا طبيب وأخذت إجازة من عملي لمدة شهر وذهبت إلي تركيا لعلاج الجرحي والمرضى ، وقال السادس عشر أنا إمام للمسجد وكنت أقول دعاء القنوت في الصلاة الجهرية ، وقال السابع عشر أنا صليت قيام الليل وطول الليل كنت أدعوا لهم ، وقال الثامن عشر أنا عادة أخرج زكاة مالي في رمضان ولكني لما رأيت المأساة التي يعيشها المسلمون قدمت موعد إخراج زكاتي لهذا العام فأخرجتها لهم ، وقال التاسع عشر أنا مصدوم مما حدث ولم أصدق ما يحدث فاعتكتفت علي قراءة التاريخ لأعرف هل حصلت مثل هذه الأحداث للمسلمين من قبل ، وقال الأخير أنا طبيب نفسى وأحببت أن أشارك بعلاج الأطفال المتضررين نفسيا من الحرب
كل هذه المبادرات والأفكار كتبوها المتابعين في الفيس والإنستوجرام والتويت وهم يعيشون أحداث قتل الأطفال والنساء في (حلب) ، ولكن المهم أن يكون الإنسان صادقا ومخلصا عندما يقدم المساعدة أو المبادرة لإخوانه المسلمين حتى يبارك الله فيها وقد تكون سببا من أسباب النصر ، بل حتى الدمعة لا ينبغي أن نستصغرها في نصرة الدين أو مواساة المسلمين ، فقد خلد لنا القرآن دموعا تمنت نصرة الدين ولم تستطع في قصة غزوة تبوك ، عندما حضر بعض الصحابة للمشاركة بالجهاد ولم يجد النبي صلى الله عليه وسلم ما يحملهم عليه ، فذهبوا ودموعهم تفيض كما قال الله تعالى عنهم (ولا علي الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه ، تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون ) التوبة 92 ، وكان عددهم سبعة من الصحابة وقد تمت تسميتهم بالبكائين ، فمهما كان العمل قليلا أو صغيرا لا نستحقره طالما هو لنصرة المسلمين ، فقد يكون العمل الذي نقدمه صغيرا في عيننا ولكنه في عين الله كبير وهو المهم