(7) أخطاء في غرفة النوم
دخل علي يشتكي من زوجته ويتحدث عن تقصيرها معه في العلاقة الحميمية ، فقلت له : وما هو سبب تقصيرها وهروبها من العلاقة الحميمية ؟ قال : ربما لأن لإنشغالها بالطفلين أو لأنها موظفة في مدرسة أو فوضوية وأنا أكثر من مرة أقول لها نظمي وقتك حتى تتفرغي لي في المساء ولكنها تنشغل طول النهار وتكون مرهقة في الليل ، قلت : وهل أنت تعاملها بشكل صحيح عندما تمارس معها العلاقة الحميمية ؟ صمت قليلا ثم تردد بالجواب فقال : المفروض نعم ، قلت : وهل سألتها إذا كانت هي سعيدة معك بالعلاقة الحميمية أم أنها تجاملك ؟ قال : سؤالك غريب فأنا رجل ومن واجبها أن تطيعني إذا طلبتها ، قلت : أنا لا أتحدث عن الطاعة ولكن الذي أعرفه أن الزوجة تكون متحمسة لزوجها إذا طلبها لغرفة نومها إذا كان هو يعاملها معاملة حسنة ويسعدها عاطفيا من خلال العلاقة الحميمية ، قال : وكيف أعرف ذلك ؟ قلت : هل أخبرتها بأنك حضرت هنا للإستشارة ؟ قال : نعم وهي تطلب ذلك من زمان ، قلت : طيب اتصل بها الآن لنسمع رأيها بهذه المشكلة ، قال : لماذا ؟ قلت حتي نعرف أين الخلل ، قال : طيب فاتصل بها وتم سؤالها وكانت إجاباتها مفاجأة كبيرة له ، لأنها تحدثت عن عدم سعادتها معه بالفراش بسبب سرعته ورائحته وأنه لا يعاملها عاطفيا بشكل صحيح
فقلت له : إذن المشكلة ليست هي وإنما أنت ، فنظر إلي مستغربا وقال : ولكن أنا متزوج من عشر سنوات ولم تخبرني هي بذلك ، قلت : أنت تعرف بناتنا لا يعبرون عن مشاعرهم في العلاقة الحميمية إلا نادرا ، ويعتبرون ذلك خدشا للحياء أو تخاف أن يفهمها الرجل خطأ ، قال : ما كنت أتصور أن يتعلم الإنسان مهارات العلاقة الحميمية ، قلت : كلامك صحيح لأن هناك أخطاء كثيرة يفعلها الزوجان في العلاقة الحميمة وهي تأثر سلبا علي نجاح العلاقة الزوجية ، قال : وما هي هذه الأخطاء ؟
قلت : سأذكر لك (7) أخطاء علي سبيل المثال وهي : الأولى يعتقد بعض الرجال أن المرأة هي التي ينبغي أن تبادر لزوجها والصواب أن المبادرة مسؤولية الجميع فهي تبادر حتى تشبع رجولته وهو يبادر حتي يشبع أنوثتها ، والثاني تعتقد المرأة أن الرجل عندما يطلب منها التغيير أو التجديد في المعاشرة فتفهم ذلك بأنها صارت غير مرغوب فيها وهذا فهم خاطئ ، فالرجال بشكل عام يحبون التغيير والتجديد في اللباس والمكان والرائحة والشكل وحتى في الصوت والكلام ، والثالث أن الفتور في المعاشرة في بعض مراحل العمر أمر طبيعي ، بسبب بعض الظروف التي يمر بها الزوجان مثل الظروف الصحية أو الديون أو تغير البلد أو وجود مشاكل عائلية أو مشاكل في الوظيفة تأثر في المزاج في غرفة النوم ولا يعنى ذلك فشل الزواج وإنما هي مرحلة مؤقتة من العمر ، والرابع أن الرجل أو المرأة ليسوا دائما مستعدين للعلاقة الحميمية فنحن بشر ولسنا حجر ، ولنجاح العلاقة فإنها تحتاج لتهيئة ومقدمات قد تطول أحيانا ، وقليل من الرجال من يطيل المقدمات لأنهم يعتبرون المعاشرة هدفها قضاء للشهوة فقط وكأنها عملية آلية بينما تراه المرأة جلسة حب ودفئ عاطفي ،
والخامس إن بعض الرجال أوالنساء يكونوا مدمنى أفلام إباحية ويظنون أن العلاقة بالفراش ينبغي أن تكون مثل الأفلام التي يشاهدونها وهذا خطأ كبير لأن الأفلام فيها مبالغات كثيرة وخدع في المونتاج والإضاءة وعدسات التصوير ، والسادس أن كلا الرجل والمرأة يحبون طريقة معينة في المعاشرة ولكن لا يصرحون بها وهذا مما يزيد الجفوة بينهما ، والأخير أن بعض الرجال يأخذون منشطات أو أدوية ولا يخبرون الزوجة حتي تكون مهيأة للتعامل معهم فتحصل الخيبة الجنسية بينهما ، والصواب أن تكون مصارحة بين الزوجين مع تعلم مفاتيح الإثارة لدي كل طرف فهذه بعض الأخطاء ثم سكت ، فقال الرجل : يبدوا أني سأجدد زواجي مع زوجتي بعد سماعي لهذه المعلومات المهمة لنجاح غرفة نومنا