الرجال .. هكذا يفهمون الإحترام !
قال كررت علي زوجتي ألف مرة بأن معنى الحب عند الرجال يختلف عن النساء ولكنها غير مقتنعة بكلامي ، فالحب عندي يعنى (الإحترام) بينما عندها يعنى (الإهتمام) ، وأنا أهرب منها كل يوم بسبب تعاملها السيء معي وأخشى أن يأتي يوما فتخسرني ، وقد أحضرتها لك حتى تتحدث معها عن قيمة الإحترام في عالم الرجال ، فإذا أنت لم تنجح معها فمعنى هذا أن علاقتنا الزوجية تكون قد دخلت عالم الفشل
قلت له : وماذا تقصد بالإحترام حتى أساعدك في حل مشكلتك مع زوجتك ، فكل رجل ينظر للإحترام بطريقته ولكن أريد تفسيرك أنت للإحترام ، قال : إنا كتبت ما أريده من الإحترام وتحدثت معها أكثر من مرة ولا فائدة ، وقد جمعتها بثمان تصرفات لو فعلتها زوجتي لفهمت منها أنها تحترمني ، قلت : تفضل أذكر لي ما تريد ، قال : أولا أن أشعر بأنها تثق بي فلا تشكك بكلامي أو تصرفاتي أو تكذب ما أقول أو تتهمني بالمبالغة أو تتهمني بأني أفسر الأحداث علي مزاجي فهي لا تثق بي والثقة تعنى عندي الإحترام ، فتثق بقدراتي وقراراتي وطريقة تفكيري ، وأقول ذلك في حدود المعقول ، فأنا لا أطالبها أن تثق بي بينما أنا أكذب عليها أو أغشها أو أخدعها ، بل أعنى الثقة بالحدود الطبيعية ، وثانيا : من معانى الإحترام طلب المشورة وطلب المساعدة ، فعندما تطلب مشورتي في أمور الحياة أو في قراراتها الحياتية فأنا أشعر باحترامها لي ، بينما عندما تتصرف لوحدها حتى ولو كانت قادرة فأنا أشعر أني علي هامش حياتها وعندها أشعر بعدم الإحترام ، وهي كثيرا ما تتصرف من غير علمي
وثالثا : أن تطلب مني القيام ببعض الأعمال مثل اصلاح بعض الأشياء أو ترتيب بعض الحجوزات أو التخطيط لرحلة أو بناء بيت أو علاج مشكلة صحية ، فأنا أفسر طلبها هذا بأنها تثق بقدراتي وهذا يعنى احترامها لي ، ورابعا : إظهار التقدير لي بالكلام الطيب والشكر علي بعض الأعمال التي أعملها أو التضحية التي أقوم بها من أجلها وأجل الأبناء ، فتربت علي كتفي أو تقبل رأسي أو تعبر ببعض العبارات مثل (أنا من غيرك لا أعرف كيف أعيش) ، فتقولها لي حتى ولو لم تكن مقتنعة بها وتعتبرها علاج لرغباتي النفسية بحبي للتقدير والإحترام ، وخامسا أن تعترف بنجاحاتي حتى ولو كانت بسيطة أو قليلة بدلا من الإنتقاد بأني لم أكمل المشروع أو أكمل المهمة ، فالإعتراف بالنجاح ولو كان بسيطا أنا أفهمه احتراما ، قلت : وهل تقارنك بالآخرين ؟ قال : نعم هذه نسيت أقولها لك فهي دائما تقارنني بزوج أختها أو بأخيها وهذا يضايقني ويشعرني بعدم الإحترام والتقدير ، قلت : طيب أكمل وما هو التصرف السادس ؟ قال : وسادسا : التقليل من النقد فإن زوجتى ناقدة من الدرجة الأولى ، وتريد أن تكون مثالية في كل شيء وهذا يتعبني كثيرا ، فلا ترى أني أقوم بفعل شيء من أجلها أو من أجل الأسرة ، فعينها لا ترى إلا الأشياء الناقصة وهذا جعل عندي ردة فعل بعدم القيام بأي عمل لها أو للبيت وأنا أفسر تصرفها بعدم احترام ، سابعا : أن تستجيب لي بما أحب وأكره ، فعندما أقول لها أنا لا أحب أن تتعاملي أو تتحدثي مع فلان ، أو عندما أتخذ قرارا مع أولادي فهي تتعمد كسر هذا القرار ، فأفهم من هذه التصرفات بأنها لا تحترمني ، وثامنا أن لا تنتقدني أمام الناس أو أمام أهلي أو أهلها ، ولو كان عندها ملاحظة علي ما قلت أو قررت فيكون بيني وبينها فتتحدث معي عندما نركب السيارة أو في البيت حتى لا يكون كلامها فضيحة لي ، ثم سكت
فقلت له : إن المعاني التي ذكرتها يحتاجها كل رجل وهي مهمة جدا لإستمرار ونجاح العلاقة الزوجية ، قال : إن هذه النقاط الثمانية كتبتها بعدما جمعتها تحضيرا لمقابلتك ، لأني حدثت بها زوجتي أكثر من مرة ولكن دون فائدة ، وأريدك أن تقولها باسلوبك لعلها تسمع منك وكما قيل (مغنى الحي لا يطرب) فأنا مغنى الحي أما أنت فلعها تطرب لكلامك لأنك لست مغنى الحي ، قلت له : سأفعل إن شاء الله ولكن أريد أن أخبرك بسر من أسرار المرأة ، فنظر إلي وقال : وما هو ؟ قلت إن المرأة بطبيعتها العاطفية أحيانا تتجاهل أو تنسى التوجيه والإتفاق الذي عملته معها بحكم قوة عاطفتها ، وهي لا تقصد عدم احترامك أو تجاهلك فقدرأنت لها ذلك ، وأنا لا أقول ذلك دفاعا عن زوجتك فأنا لا أعرفها ولكن حتى ترى الأمور بالميزان الصحيح ، قال طيب ، والآن سأدخل زوجتي حتي تكلمها ، قلت : علي بركة الله ، فأدخل زوجته وعرضت عليها النقاط الثمانية التي يفهم منها زوجها بأنها تحترمه ، وكتبتها بهذا المقال لتعم الفائدة وحتي يهديها كل رجل يشعر بعدم احترام زوجته له .