(10) حلول لعدم تحمل الزوج للمسؤولية
قبل أن أقدم الحلول لمشكلة عدم تحمل الزوج مسؤولية البيت والأسرة طرحت سؤالا علي الحضور فقلت لهم : من واقع تجربتكم بالحياة ما هو سبب عدم تحمل الزوج لمسؤولية الأسرة والبيت ؟ قال الأول ربما لأنه تربى في بيت والديه علي الدلال والدلع وكان لا يرد له طلب فلما تزوج تعامل مع زوجته مثل تعامله مع والديه، وقال الثاني ربما لأن زوجته كانت في بداية زواجها تبادر لحل كل مشكلة أو تنجز المهام التي من مسؤولية زوجها فتعود هو علي الإتكال عليها، وقال الثالث ربما لأنه يسكن مع والديه في نفس السكن فيصرفون عليه ويرسلون له الغداء كل يوم، وقال الرابع ربما لأنه كان يعتمد علي الخادمة في بيت أهله وصار ينظر إلي زوجته وكأنها خادمته، وقال الخامس ربما لأنه أناني وكسلان ويحب الراحة،
وقال السادس يمكن لأنه بخيل، وقال السابع ربما هو لم يتربى علي الرجولة والنخوة، وقال الثامن في بعض الرجال لا يعرفون كيف يتصرفون بالحياة، وقال التاسع أعرف رجلا كان يتحمل كل مسؤوليات والديه واخوانه فلما تزوج تعب فلم يتحمل مسؤولية بيته، وقال العاشر ربما زوجته قاسية ومتسلطة ولا تعطيه فرصة ليتنفس، وقال الأخير ربما ليس لديه ثقة بنفسه أو رآي والدته تتحمل مسؤولية البيت كاملا،
بعدما عرض الحضور الأسباب قلت لهم دعوني أعرض عليكم عشرة حلول تساعدكم في حل هذه المشكلة، الحل الأول هو معرفة السبب وعلاجه فمثلا لو كان سبب عدم تحمله للمسؤولية مبادرة زوجته فنقول للزوجة توقفي عن المبادرة في المهام الخاصة به حتى لو ترتب عليها ضرر حتى يستشعر بأهمية دوره بالأسرة، والحل الثاني محاولة أعطائه مسؤولية واحدة وصغيرة فإذا أنجزها نشجعه ونعطيه مسؤولية أكبر وهكذا لأن في بعض الرجال عندما تكثر المسؤوليات عليهم لا يحسنون التصرف، والحل الثالث أن نقدم له نموذج يراه بالحياة مثل إدارة عمه أو خاله للأسرة أو إداة أحد الأقرباء أو أخوه للأسرة ونتحدث معه لنلفت نظره للدور الذي يقوم به، والحل الرابع أستخدام سلاح المدح والتشجيع عندما يقوم بمهمة من مهامه ولا نتعامل معه علي أنها واجب عليه، والحل الخامس قد نضطر في بعض الحالات إدخال طرف ثالث لعلاج المشكلة ولكن بطريقة غير مباشرة، فلو كانت علاقة الزوجة بأمه أو بأبيه قوية فلا مانع من إدخالهم لتوجيه أبنهم بتحمل المسؤولية، والحل السادس تحاول الزوجة بين فترة وأخرى أن تشرح لزوجها طبيعة الأعمال التي تقوم بها أثناء غيابه عن البيت حتى يعرف حجم الجهد الذي تبذله للأسرة، والحل السابع عندما تنجز الزوجة مهمة خاصة من مهامة تبين له بأنها قامت بهذه المهمة من أجل مساعدته لأنها رأته مشغول مع والده أو تأخر في العمل أو أي سبب آخر تذكره حتى لا يظن بأن العمل الذي قامت به من واجبها وإنما هي تطوعت لمساعدته،
والحل الثامن الإبتعاد عن النقد والإستهزاء والتفاخر فإن هذه الصفات تجعل الرجل يعاند أكثر ولا ينجز أي مهمة للأسرة، والحل التاسع وهو حل قانوني لا ننصح به إلا في حالات إستثنائية لو قصر الزوج علي القيام بمهامه تجاه الأسرة فإن الزوجة يحق لها تقديم شكوى للقضاء تبين فيها إهماله لواجباته تجاه الأسرة، لأن من مستلزمات القوامة أن يتكفل الزوج بتأمين السكن والإعاشة والأمان للأسرة، والأصل في الزواج التعاون بين الطرفين لإدارة الحياة، والحل العاشر وهو الذي نفضله أن يتم الحوار بين الزوجين بتوزيع الأدوار بينهما وتوزيع المهام لتسير الأسرة بشكل صحيح وصحي،
فلا مانع من تحمل طرف أكثر من الآخر لبعض الحالات الخاصة مثل طبيعة عمل الزوج بكثرة السفر أو انشغاله مع أحد والديه بسبب كبر سن أو مرض أو انشغال الزوجة مع والدتها بسبب مرضها وغيرها من الأعذار المقبولة