لماذا بعض الرجال يعددون العلاقات النسائية؟!
هو الذي يستمر في التفتيش عن ذاته من خلال كثرة العلاقات النسائية ، وكلما شبع من امرأة عاطفيا تركها وذهب يبحث عن أخرى، وهناك نوع من الرجال يعرف كيف يلعب علي أوتار المشاعر عند المرأة فيقنعها بأنه يحبها بينما هو يخطط لشيء آخر في نفسه، فهو خبير في علاقاته النسائية من كثرة التعارف وبناء العلاقات النسائية وفهم قواعد اللعبة في الضحك علي النساء، وصار بسهولة يقنع أي أمرأة بحبه لها من خلال اظهار الإهتمام المزيف والتقدير المقنع وكلمات الحب والإعجاب الكاذبة والتي يتقن تمثيلها، ولا مانع لديه بأن يستمر في علاقة طويلة مع امرأة تشك في صدق حبه وإعجابه حتى يثبت لها بأنه يحبها وهو كاذب ولكنه استطاع بمكره أن يشعرها بالأمان تجاهه
مثل هذا الرجل لا يصلح أن يكون زوجا أو أبا في أسرة مستقرة، ولا يصلح لبناء علاقة مستمرة وثابته، وإنما هو ممثل من الدرجة الأولى يحسن ابتكار المواقف الملفتة للنظر والمثيرة للإهتمام ليكسب قلب المرأة التي يرغب بمصادقتها أو يخطط لتكون ضحيته الجديدة، ومن الإختبارات التي تعملها المرأة لتتأكد من صدق محبة الرجل أنها تطلب منه بأن يتقدم رسميا للزواج منها، ولكنه يكون بين حالتين، إما أن يختفي بعد هذا الطلب لأنه عرف أن هذه المرأة جادة ولا تناسب مخططاته الماكرة، أو لو كان مصمما علي إيقاعها في حباله فإنه يظهر لها رغبته بالزواج منها ولكنه يتعذر بتأجيل الخطوبة لأسباب صحية أو مادية أو غيرها ويستمر بالتأجيل حتى تتعلق به فيورطها بحبه وهذا تكتيك ذكي يمارسه بعض الرجال، وأذكر أني دخلت في قضية مثل هذه القضية وظلت المرأة تطلب منه أن يتقدم لها لمدة عشر سنوات، وهو يماطلها بعذر منطقي بكل مرة، حتى أخذ ما يريده منها ثم تركها تبكي حظها،
وبعض الرجال مثل الحرباء تتلون وفقا لألوان البيئة التي هي فيها، وبعض الرجال يتلون حسب مزاج وذوق المرأة التي أمامه، ولهذا فإن الرجال المتعددين العلاقات نوعين، النوع الأول : الذي يظل يبحث عن المرأة التي تحقق له إشباع لحاجته النفسية والعاطفية والجسدية أو المالية أحيانا، فإذا وجدها اكتفى بها ولا يبحث عن غيرها، وفي الغالب مثل هؤلاء الرجال يحكمهم الوازع الديني أو القيمي ويكون ملتزم بمبادئه وقيمه التي يؤمن بها، والنوع الثاني : هو حالة مرضية تسمى (دونجوانيزم) وهذا دائما يبحث عن المتعة الشخصية بغض النظر عن إيذاء مشاعر الآخر، فالمهم نفسه وتحقيق شهواته وهذا يجمع حوله مجموعة من النساء يحقق ذاته من خلالهم، ليستمتع بسماع مديحهم واعجابهم بشكله أو كلامه أو طوله أو منصبه أو شخصيته أو انسانيته، وبعضهم يحب أن يحقق ذاته أمام أصدقائه بالفخر والذكاء من خلال الحديث عن كثرة علاقاته النسائية وإظهار قدرته علي اللعب عليهن والتلاعب بمشاعرهن، وفي الغالب مثل هؤلاء الرجال عندما يشبعون غرائزهم يتركون الضحية ولا يتواصلون معها أبدا،
ولعل الزمن الذي نعيشه ازدات فيه العلاقات النسائية بسبب انتشار الهواتف الذكية حتى صار سهلا علي الرجل خلال ساعة واحدة أن يصطاد مجموعة من النساء ليحقق رغباته وشهواته، وهناك نظريات كثيرة تبحث عن السبب وراء أن يكون الرجل (نسونجي) أو (دون جواني)، منها أنه لم يشعر بالأمان في طفولته ولم يتلقى حبا والديا، أو قد يكون السبب يرجع إلي كراهية هذا الرجل لوالديه أو لمجتمعه فيتصرف بطريقة انتقامية، وبعض النظريات ترجع السبب للأنانية التي تربى عليها الرجل والنرجسية التي يعيشها وحبه لذاته لأنه لا يحتاج المرأة لذاتها وإنما لإشباع رغباته وشهواته، وبعض الرجال عندهم طاقة ورغبة قوية فيهمهم تحقيق رغباتهم وشهواتهم ، أو قد يكون السبب هو الرتابة والملل في الحياة فيلجأ بعض الرجل لتعدد العلاقات من بوابة التسلية والترفيه، ولهذا شرع الإسلام التعدد كعلاجا لمثل هذه الحالات والزم الرجل بشروط لتحقيق العدل وتحمل مسؤولية قراره