(6) علامات لهبوط منحنى الزواج !!
هناك علامات ومؤشرات في العلاقة الزوجية تفيد أن منحني الزواج في نزول وهبوط ، فإذا شعر أحد الزوجين بإحدي هذه العلامات أو ببعضها فلا بد من تدارك الأمر واتخاذ قرار للتدخل السريع لمحاولة رفع هذا المنحني أوعلي الأقل المحافظة عليه وتجميده للتفكير في طرق علاجه ، وقد جمعت بهذا المقال (6) مؤشرات تخبرنا بهبوط منحني الزواج :
1- تكرار المجادلة في نفس الموضوع : عندما يفتح موضوع للنقاش بين الزوجين ينبغي أن يغلق باتخاذ قرار في نفس الجلسة ، ولا مانع من تأجيل القرار أيام أو أسابيع للتفكير إذا كان الموضوع يتطلب وقتا لإتخاذ القرار ، أما إذا ترك الملف من غير اتخاذ قرار فهذا مؤشر علي هبوط الحب في العلاقة الزوجية وتحولها لعلاقة جافة روتينية باردة
2- المحبة صارت تاريخا : إذا شعر أحد الزوجين بأن المحبة والهدايا والكلمات الطيبة والمبادرات الجميلة بينه وبين الطرف الآخر صارت تاريخا ، فإن ذلك ينبأ بأن منحنى العلاقة الزوجية في هبوط
3- تصيد الأخطاء : إذا تحولت العلاقة الزوجية من علاقة مبنية علي العفو والتسامح ، إلي تصيد الأخطاء فإن هذا مؤشر علي هبوط منحنى الزواج ، فتتحول العلاقة الزوجية من علاقة مودة ورحمة إلي لعبة رياضية يتنافس فيها كلا الطرفين من يسبق الآخر وينتصر عليه
4- اهمال المظهر : إذا شعر أحد الطرفين بأنه لا يهمه التزين والتجمل للآخر ، فإن هذا مؤشر واضح علي هبوط العلاقة الزوجية ،
5- آخر من يعلم : أن يتعامل كل زوج مع الآخر بانفصال معلوماتي ، ويكون أخر من يعلم في أمور الحياة وأحداثها وتفاصيلها ، أو تكون العلاقة المعلوماتية والأخبارية بين الطرفين مقطوعة وكل واحد منهما يعيش في عالمه الخاص فهذا يعنى أن مؤشر الحب في انحدار
6- الوحدة الحياتية : عدم وجود شيء مشترك بين الزوجين كالمشاركة في المناسبات والرحلات والأحاديث والإهتمامات وغيرها ، وكأن كل واحد منهما يعيش لذاته ويلتقيان في غرفة النوم كل يوم فيتحول البيت من سكن إلي فندق
لا أريد أن أدخل في أسباب هذه النقاط الستة ولكن يكفي بيانها ووضوحها ومناقشة الحلول التي يمكننا من خلالها عودة منحنى العلاقة الزوجية للصعود ، ففي الحالة الأولي يكون علاجها بأن الملف إذا فتح للنقاش بين الزوجين فإنه لا بد من اغلاقه وعدم الرجوع إليه مرة أخري إلا للضرورة والحاجة ، وفي الحالة الثانية فإن علاجها في عمل المبادرات بالهدايا والعطايا والكلمات الطيبة حتى ولو كانت صعبة في البداية فلابد من المبادرة حتى تتحسن العلاقة وكما قبل من اعتاد علي الشيء تعود عليه ، وأما الحالة الثالثة في تصيد الأخطاء فإن اتخاذ قرار بتغيير المعاملة إلي التعاون بين الطرفين ومساعدة كل طرف للآخر وغض البصر عن الأخطاء هو الحل ، وأما الحالة الرابعة وهي اهمال المظهر فهذا علاجه سهل بأن يتزين ويتجمل كل واحد للآخر ، وأما الحالة الخامسة وهي آخر من يعلم فيبدأ الزوجين بعلاج هذا السلوك من خلال تخصيص ربع ساعة يوميا للحديث عن أخبارهما اليومية وأعمالهما المستقبلية ، وأما الحالة الأخيرة وهي الوحدة الحياتية فعلاجها بتخصيص يوم بالأسبوع للزوجين يشتركان فيه بالخروج معا لنزهة أو لزيارة قريب أو حضور مناسبة وهكذا ،
وهناك ظروف يمر بها أحد الزوجين يجد في نفسه برود تجاه الطرف الآخر فيعتقد أن الزواج بدأ ينحني باتجاه نقطة الصفر أو أن هذا الزواج ربما لا يستمر ، بينما يكون هذا الشعور طبيعي في حالتين : الأولي : عند كثرة الهموم والمشاكل الشخصية لأحد الزوجين ، والثاني : عند بلوغ سن معين وخاصة إذا قرب الإنسان من الأربعين فإنه يبدأ يميل للوحدة والتفكير الخاص بحياته ومستقبلها فتأتيه خواطر وتساؤلات كثيرة مثل : ماذا عملت في حياتي الماضية ؟ وهل أنا أسير بالطريق الصحيح أم لا ؟ وهل قرار زواجي كان صائبا أم لا ؟ وماذا ينبغي أن أعمل بحياتي لأحدث قفزة نوعية ؟ وتبدأ الخواطر تعمل مراجعات لكل الأعمال والملفات ومنها ملف الأسرة والزواج